د.نايف الحمد
- قبل أن يغلق ملعب الدرّة في مدينة الملك فهد الرياضية بالرياض أبوابه حتى 2026 أبى الهلاليون إلّا أن يكون الختام مسكاً.. ختام استحضروا فيه مجدهم القديم وتاريخهم الناصع وانتصاراتهم الكبيرة وبطولاتهم.. ودّعوا مع جماهيرهم الملعب الذي شهد الكثير من ملاحمهم الكروية بثلاثية نظيفة في شباك غريمهم النصر في يوم من أيام الزعيم الخالدة.
- في موقعة الأول من ديسمبر احتشد الجميع ليروا لمن ستكون الغلبة؛ للموج الأزرق أم للأصفر المدعم بنجوم عالمية كانت أسماؤهم تتردد في كل أرجاء المعمورة قبل قدومهم للدوري السعودي.
- في مباراة الغريمين الهلال والنصر تواجد 15 لاعباً أجنبياً من خيرة نجوم العالم، ثمانية منهم مع الفريق الأصفر وسبعة مع الفريق الأزرق في أكبر عدد من الأجانب في تاريخ مباريات العملاقين في موسم استثنائي جعل من دوري روشن مطلب المشاهدين من كل قارات العالم.
- في ديربي الرياض بسط الزعيم العالمي سطوته منذ الدقيقة الأولى، ولم يمنح الداهية جيسوس الفريق النصراوي أي فرصة لالتقاط الأنفاس أو التفكير أو حتى ردة الفعل في قراءة خيالية للمباراة قبل أن تبدأ لمدرب سجل أطول سلسلة من الانتصارات في تاريخ الهلال بـ 14 انتصارا.. كان الموج الأزرق عالياً لدرجة لم يكن بالإمكان مقاومته، غير أن مهاجمي الهلال تفننوا في إضاعة الفرص السهلة وقرروا تأخير ترجمة الفوارق الفنية الواضحة للثلث الأخير من المباراة، بعد أن قدموا درساً كروياً فاخراً عبّر بصدق عن عظمة هذا الفريق وقدرته على التفوق في المناسبات الكبرى.
- قمة كروية سعودية تسابقت القنوات العالمية على الفوز ببثها أظهر فيها الموج الأزرق شخصيته الكبيرة للعالم أجمع، وأخلف ظن الكثيرين ممن كانوا يعتقدون أن قدوم النجوم العالميين لفريق النصر سيسحب بساط التفوق من تحت أقدام نجوم الزعيم، متناسين أن الهلال لا يلعب بأسماء لاعبيه فقط، بل إنه يستحضر في مواجهاته وخاصة المفصلية منها روحه المعروفة وتاريخه العظيم وجماهيريته الطاغية وإرثه الكبير.
- في كرة القدم السعودية يتغير كل شيء، وتبقى حقيقة واحدة ثابتة لا تتغير، هي أن هذا الأزرق الفاتن يبقى سيداً مهاباً لا تهزه التقلبات ولا تسقطه العواصف مهما كانت قوتها.. وسيبقى عنواناً للمجد ما دامت هذه الجماهير العظيمة المنتشرة على طول الوطن وعرضه تهتف باسمه.
نقطة آخر السطر
- القمة السعودية عكست قوة الدوري السعودي وإثارته وكانت بحجم التطلعات، لكن مواصلة النجم العالمي كريستيانو اعتراضه على الحكام و الضغط في محاولة للتأثير في قراراتهم قد شوه المباراة وأفسد أجواءها الحماسية.. وواجب لجنة الحكام التنبيه على الحكام بضرورة وقف هذا الأمر والتعامل بعدل مع كل اللاعبين دون تمييز.