سلطان بن محمد المالك
«جابها محمد بن سلمان» هذه العبارة قالها وهو في قمة السعادة ونشوة الانتصار معالى وزير السياحة أحمد الخطيب تعليقاً لبعض وسائل الاعلام بعد الاعلان عن فوز المملكة في تنظيم الرياض إكسبو 2030، وتتابعت ردود الفعل من أفراح وتعابير أصحاب السمو والمعالي الحضور لمراسم الإعلان في العاصمة الفرنسية باريس، ومما أعجبني كذلك ما قالته سمو الأميرة هيفاء المقرن المندوبة الدائمة للمملكة في اليونسكو عندما اختصرت الحديث بقولها «العالم اختارت الرياض»، كما شاهدنا كثيرا من التعابير الصادقة والمعبرة من أعضاء فريق الوفد السعودي الذى كلف بالعمل على ملف أكسبو 2030.
لست هنا بحاجة للتعريف بالملف وأهميته وما سوف تقدمه الرياض في أكسبو 2030، فقد تم إشباع ذلك طرحاً في كافة الوسائل الإعلامية المحلية والعالمية. ما أود أن أشير له أن الحصول على هذا الفوز لم يكن أمراً سهلاً ويسيراً، فقد استغرق العمل على هذا الملف أكثر من 3 أعوام من العمل الجاد من فرق عمل كبيرة من عدة وزارات وجهات حكومية وبمتابعة مباشرة من سمو ولى العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان. سفر متواصل واجتماعات على أعلى المستويات من أجل التسويق والترويج والإقناع لكسب تأييد الأصوات من 119 دولة.
أن تفوز بأعلى أصوات وبفارق كبير جدا عن أقرب منافسيك هذا يؤكد على دقة وجودة التحضير والإعداد لخطوات العمل بكل تفاصيلها.
ومن يعرف دهاليز الترشيح وطريقة كسب الأصوات للفوز في مثل هذه الفعاليات العالمية يعلم أن ذلك يتطلب عملاً جباراً بكل الوسائل الدبلوماسية الممكنة وهذا ما حدث فعلا من خلال فريق العمل السعودي المكلف بالمهمة.
كمواطن سعودي أفخر بالانتماء لهذا الوطن الغالي الكبير الذي يسير بخطى واثقة وسريعة نحو تحقيق رؤية وطنية رسمت بعناية من قائد فذ يعرف ماذا يريد وإلى أين يصل. محمد بن سلمان وضع تحدى أن تكون المملكة ضمن أهم 5 دول في العالم وكل ما يتحقق الآن من إنجازات يؤكد السير السليم نحو تحقيق ذلك الهدف وتحقيق مستهدفات الرؤية الطموحة.
المؤكد أن فوز المملكة بتنظيم إكسبو الرياض 2030 يأتي تأكيداً على الدور القيادي والريادي للمملكة كوجهة دولية لاستضافة أهم وأبرز الأحداث والفعاليات العالمية في مختلف المجالات من مقومات اقتصادية وارث حضاري وثقافي عظيم.
فعلا جابها محمد بن سلمان كما جاب غيرها من إنجازات ووضع اسم المملكة العربية السعودية عالياً شامخاً، وإلى الأمام يا وطني.