م. بدر بن ناصر الحمدان
منذ سنوات وأنا أعتنق معتقداً فعّالاً جداً سواء على مستوى الحياة العامة أو بيئة العمل تحديداً، هذا المبدأ يتضمن المحافظة على «طاقتك المعنوية» قدر الإمكان من خلال التركيز على الـ50 % من الأشياء التي تحدث (داخل نطاقك) وتجاهل الـ50 % الأخرى (خارج نطاقك).
هكذا سوف تستطيع إيجاد مساحة كافية للانشغال بنفسك وبمهامك وأعمالك وحياتك الشخصية دون أن تتأثر بما يحدث من حولك، وسيمكنك ذلك من توجيه طاقتك إلى المساحة المستحقة دون التفريط في أي جزء منها خارج دائرة الاهتمام.
توقف عن تربية الناس، وتذكر أن أعمق تعبير عن شخصيتك المتزنة هو قدرتك على التحكم بردة فعلك، وتجاوز صغائر الأمور، وإتقان فن إدارة المسافات مع الآخرين، مهما كان الموقف.
ثمة قناعات هامة سوف تساعدك في تعديل «مزاجك المهني» والتركيز بشكل أكبر عندما تؤمن بها وتمارسها عملياً، هي:
- أنت «مؤقت» في مكانك الذي أنت فيه.
- أنت من «يتحكم» بقراءتك لما يحدث.
- أنت جزء من «منظومة» ولست منفرداً.
- أنت في مهمة محددة «عليك إنجازها».
- أنت سوف تعود إلى «المنزل» في المساء.
- أنت لازلت على «قيد الحياة».
أخيراً، قرّر أن تتعامل مع الأشخاص الذين يحيطون بك وكأنهم مسافرون التقيتهم في محطة القطار أو صالة السفر أو أشبه بأولئك الذين تصادفهم في أماكن عامة، لست مكفولاً بهم ولاهم مكفولون بك، ما يجمع بينكم «وقت» و»وجهة» مشتركة لا أكثر، الحياة تغيرّت ولم يعد هناك مجال لإهدار ما تبقى من معنوياتنا.