صيغة الشمري
ثقل دولي كبير تتمتع به بلادنا ولله الحمد، منحها امتياز استضافة معرض «إكسبو الرياض 2030»، وأكد أنها قلب العالم النابض، متوجاً رؤيتها الطموحة بنسخة استثنائية للمعرض الذي يتزامن مع عرض السعودية لما توصلت إليه على مدى سنوات من العمل الجاد لتحقيق رحلة التحول والنمو غير المسبوقة. ولترسيخ دورها الريادي والمحوري عالمياً، بعد أن أصبحت وجهة مثالية لاستضافة أبرز المحافل الدولية على المستويات كافة، ليكون إكسبو مرآة تعكس التطور التكنولوجي والاقتصادي والسياحي عبر وجهات فريدة، يجري تجهيزها على أعلى مستوى لجذب 150 مليون سائح عالمي ومحلي سنوياً بحلول 2030م.
يقف التاريخ شاهداً على أن بلادنا أصبحت قبلة الأحداث العالمية في جميع المجالات، لما تملكه من إمكانات تؤهلها لإحداث نقلة نوعية أثناء أي حدث تستضيفه، ومن ذلك تجهيزاتها الابتكارية لمعرض إكسبو، لاستشراف غدٍ مشرق يفيد البشرية جمعاء، وليس الإنسان السعودي وحده؛ فالسعودية ستوفر منصة عالمية بتقنيات حديثة وعقول ذكية متجددة، لاستثمار الفرص بشكل مثالي وطرح حلول تقف في وجه التحديات الماثلة أمام دول العالم. وتكشف الموضوعات التي ستطرح على طاولة إكسبو إلى أن بلادنا تقود العالم لحقبة مزدهرة، خصوصاً أن الموضوع الرئيس للمعرض يتحدث عن «حقبة التغيير.. معاً نستشرف المستقبل»، وفي العنوان دلالات ومعانٍ يستشفها الحصيف بأن القادم أفضل من ناحية مستقبل الأجيال، وتحسين المناخ، وتعزيز جودة الحياة، وبناء واقع أفضل مبني على روح التعاون والتكاتف، للوصول إلى رغد العيش.
ويساعد الموقع الجغرافي المتميز للمملكة على أن تكون جسراً مهماً يربط قارات العالم، ويجعلها بوابة العالم الجاذبة لأبرز المحافل الدولية والاستثمارات العالمية، في ظل توجه القيادة الرشيدة -أيدها الله- لفتح الباب على مصراعيه للشركات الكبرى لتؤسس مقراتها داخل السعودية. وتستحق الرياض بما تشهده من نهضة عمرانية هائلة، وتقدم كبير على كافة الأصعدة أن تكون العاصمة الأبرز في 2030، مستضيفة أكبر منصة عالمية لتقديم أحدث الإنجازات والتقنيات، والترويج للتعاون الدولي في التنمية الاقتصادية والتجارة والفنون والثقافة، ونشر العلوم والتقنية، وتقديم الإنسان السعودي للعالم بما يليق بمكانته وقدرته الهائلة على صنع الدهشة والتميز.