إيمان الدبيّان
بين ضفاف طبيعة وادي حنيفة الهادئة، وبعمارة أبراج ومراكز الرياض الشامخة، ومن علوم مكتبة الملك سلمان الرائدة، وبتقنية من صنع السواعد الوطنية الواعدة الممتدة من تراث المصمك والدرعية الشاهدة تاريخا وتراثا تزهو الرياض على دفوف فنون العرضة النجدية فنًا وفرحاً وإنجازاً احتفالاً باستضافة إكسبو الرياض 2030.
ست سعفات في نخلة تمثل شعار الرياض إكسبو 2030 مستمدّا إلهامه من جذور المملكة السعودية والبيئة المحيطة بها وطموحاتها المستقبلية، فشجرة النخيل رمز وطني وعنصر طبيعي يعبّر عن القوة والأصالة، ولكل سعفة نمط ولون يميزها عن الأخرى، لتجمع بذلك بين ملامح الرياض التي تمتاز بتنوعها وحيويتها، وبين موضوعات المعرض.
حقبة التغيير هو موضوع المعرض ذلك التغيير ومعه التطوير الذي لم ولن يحدث لولا الله ثم توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز وبقيادة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان اللذان نبارك لهما هذا الإنجاز العالمي ونثق كل الثقة أننا سنبهر العالم بمعرض متميز متفرد مختلف عن كل معارض إكسبو الضاربة في عمق التاريخ.
السؤال الذي يتبادر الآن إلى ذهن كل مثقف حصيف ماذا سنفعل وكيف ومتى وأين؟!
والجواب أننا بدأنا فعلا بحقبة التغيير ووضعنا خططا واستراتيجيات تستشرف المستقبل منذ أعلن الأمير محمد بن سلمان عن الرؤية السعودية 2030 والتي من مخرجاتها الملموسة استضافة هذا الحدث الفريد بهمم كبرى وسياسات عظمى كعظمة طويق الأبي والوطن السخي.
سبع سنوات ماضية وسبع أخرى مقبلة نرسم على صفحات أيامها بل ساعاتها ودقائقها أجندة أعمالنا ومؤشرات تغييرنا في الرياض خاصة وجميع مدن المملكة عامة تغييرا وتطويرا ناهضا شاملا لكل مجالات الوطن واحتياجات المواطن والسائح والمقيم والزائر.
إكسبو الرياض 2030 كان حلما وصار لنا واقعا يجب من اليوم أن يعيشه ويستشعره كل إنسان في هذا المكان وكل قادم من مختلف البلدان، نقص حكايته، نروي بدايته، نكتب تاريخه، ندون تفاصيله، نرسم ملامحه، ونبني قواعده.