تغريد إبراهيم الطاسان
لم تتوقف المملكة العربية السعودية يوماً عن السعي الدؤوب لحجز مكانة في صدارة المشهد السياسي والاقتصادي، مما جعلها تنجح وبجدارة في تحقيق مكانة ذات سيادة وعلو واحترام تستحقه، لذلك فلا جديد في علو الشأن والمكانة، ولكن إن أردنا الكتابة أو التحدث عن الجديد، فيمكن أن يكون ذلك في سباق المملكة العربية السعودية مع الزمن لصناعة المتغير الإيجابي في عالم يعجّ بالمتغيرات والتطورات المتسارعة، السرعة الجنونية لتلك العجلة الدائرة التي تجعل مواكبتها شبه مستحيلة، لم تكن عائقاً نحو الطموح والإرادة السعودية لتحقيق الأهداف ورسم ملامح المستقبل من خلال رؤية 2030 والتي كانت بمثابة الإعلان عن طموح قيادة وعزم شعب للمضي قدماً نحو صناعة المستقبل ليس في مملكتنا فقط بل في العالم أجمع.
هذه الرؤية تنامت وبدأت ملامحها بالظهور التدريجي مع بداية نهضتها بمشاريع تنموية، وأخرى مجتمعية، واقتصادية في كافة المجالات.. وصولاً إلى اللحظة التي توجت فيها جهود رجال الدولة الذين جابوا العالم للترويج عن ملف استضافة الرياض لـ (إكسبو 2030) والذي كان بشهادة الجميع ملفاً متميز الإعداد ما سيجعله نموذجاً ستحذو حذوه الدول الراغبة في استضافة الحدث مستقبلاً.
ملفٌّ مبهر يحمل في طياته الأمل بمستقبل مشرق وحلول ممكنة للتحديات وتمكين البشر من عيش حياة كريمة وتعزيز المجال التقني ومواكبة تسارع التكنولوجيا المتقدمة لذا لم يكن مستغرباً أن تفوز الرياض باكتساحٍ كبير من الجولة الأولى وبثلثي الأصوات فقد كان للحملة التي تم الترويج لها تحت شعار: (حقبة التغيير: معاً نستشرف المستقبل) أثرها البالغ من خلال شمولية الملف وتطلعاته وأهدافه والتي جعلت العالم يضع آماله في الرياض ويمنحها صوته.
هذه الاستضافة ستشكل تحدِّياً كبيراً لصناعة نسخة فريدة من نوعها وغير مسبوقة وستكون مئوية مميزة للمركز الدولي للمعارض فالقيادة عازمة على تسخير كافة الإمكانات لأجل إنجاح هذا الحدث الضخم وجعل الرياض وجهة العالم الأجمل ومفتاح التحول لكبرى التحديات التي تواجهه.
ومما لاشك فيه أن هذا الحدث يعدُّ نقلة كبرى لمجالات عدة سواء على البنى التحتية والموارد البشرية والمكاسب الاقتصادية وأكبر قصة تحدٍّ قبل كأس العالم 2034.
مائة وتسعة عشر صوتاً تحمل الرياض على عاتقها أن تكون عند حسن ظنهم ومحل ثقتهم التي منحوها لقناعتهم بأن الرياض ستحمل العالم على جناحيها وتحلق به نحو الإبهار والتجربة الفريدة واحتواء الخطى منذ هذه اللحظة وحتى الثواني الأخيرة لنهاية (إكسبو 2030) لأنها الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية.
ليعي العالم أن الخطى الثابتة تسير نحو هدفها..
ليدرك العالم أن الهمم تعزّزها النجاحات..
ليرى العالم أن المستحيل ممكناً والخيال حقيقة وأكثر..
ليكون العالم شاهداً على أن الرياض يوماً ما ستكون صانعة قرارات تغيّر موازين القوى..
مرحباً بالعالم في مدينة الخيال..
أهلاً بالعالم في أرض الإنجازات..
هنا الرياض.. فليستعد العالم للإبهار الذي سيشع من عاصمة البهاء.