عطية محمد عطية عقيلان
منذ انطلاق رؤية المملكة 2030، كانت تحوي العديد من الجوانب التي تريد الوصول إليها، سواء على المستوى الاقتصادي أو الرياضي أو السياسي... كانت رؤية حالمة للكثير منا، ويصعب استيعاب تطلعاتها وأهدافها، لتتحول خلال سنوات معدودة إلى واقع مشاهد، وتتزاحم الإنجازات والأحداث على أرضها، سواء كانت رياضية مثل بطولة الملك سلمان للأندية العربية 2023م، وكأس العالم للأندية 2023م، والتصفيات النهائية كأس آسيا 2027م والدولة الوحيدة المرشحة لكأس العالم 2034، وأقامت العديد من بطولات السوبر الإيطالي والإسباني والإفريقي... وكأس العالم لقفز الحواجز 2024م، ورالي السعودية..
وعلى المستوى السياسي أصبحت وجهة كعاصمة سياسية عالمية، والبحث عن حلول لمشاكل الحروب والنزاعات، فقد أقامت العديد من القمم أهمها عام 2023م، عقدت ثلاث قمم مع الصين، كانت القمة الأولى سعودية صينية، والثانية «قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية»، والثالثة «قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية»، والقمة السعودية الإفريقية والقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي جاءت بوضعها الطارئ محملة بقلق إنساني تجاه الكارثة الإنسانية في غزة، وسعيها لاتفاقات هدنة مع الفرقاء في السودان ومع الحوثي وفي غزة... وكذلك البحث عن حلول للمشكلات العالمية للطاقة والبيئة، وتوفير الغذاء والماء، حيث أعلنت في عام 2021م عن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، كما أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في 4 سبتمبر 2023م، عن تأسيس المملكة العربية السعودية لمنظمةٍ عالميةٍ للمياه مقرها الرياض، تهدف إلى تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكلٍ شمولي، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحوث والتطوير.
وعلى المستوى الاقتصادي، أصبحت المملكة وجهة سياحية بتنوع برامجها ومناطقها، تجلب الزوار خاصة مع سهولة الحصول على التأشيرة والمعلومات الكافية، إضافة إلى استقطاب كبرى الشركات والمصانع للتواجد فيها، كما تشهد طفرة عمرانية وإنشاء جزر ومدن فريدة.. كما استطاعت المملكة بفضل قوتها الاقتصادية والسياسية ومكانتها العالمية بأن تحسم استضافة معرض إكسبو 2030 من الجولة الأولى بعد حصولها على 119 صوتاً، مقابل 29 صوتاً للملف الكوري، و17 صوتاً لملف روما، وتطلعات المملكة لهذا المعرض العالمي «إكسبو الرياض» هي:
- 40 مليون زائر.
- 226 مشاركاً.
- 180 ملياراً ستضاف للناتج المحلي غير النفطي.
- مليار شخص متوقع حضورهم عبر الواقع الافتراضي.
- 334 ألف فرصة عمل سيتم استحداثها خلال المعرض.
- 6 ملايين متر مربع مساحة موقع المعرض.
وإسهاماته:
- أكبر تجمع عالمي في عام 2030 لتعزيز تطلعات وأهداف التنمية المستدامة.
- عرض الثقافة السعودية.
- فرصة مميزة لمشاركة العالم نتائج رؤية 2030.
- دعم النمو المتسارع الذي يشهده الاقتصاد السعودي.
خاتمة: تشهد المملكة العديد من الإنجازات والتي تحقق رؤية 2030، وتبرز المملكة كقوة عالمية على كافة الأصعدة، حفظ الله ولاة أمرها وجعلها آمنة مستقرة ومزدهرة.