محمد الخيبري
تعيش المملكة العربية السعودية بفترة ازدهار رياضية لفتت أنظار العالم وحولت البوصلة الرياضية للوجهة الجديدة في الجزيرة العربية.
النجاحات المتلاحقة التي حققتها الأندية السعودية منذ الإعلان القوي عن «رؤية المملكة 2030» التي احتوت من خلالها رعاية الحكومة الرشيدة الأندية السعودية والرياضيين السعوديين وكل منتمٍ لرياضة الوطن وعملت على تطوير المنشآت والقطاعات والألعاب الرياضية بشكل عام.
لست بصدد حصر النجاحات الرياضية السعودية التي تتوالد وتتكاثر مع مرور الزمن على المواسم الرياضية ولكن من باب التفاخر سيتم تسليط الضوء على آخر الإنجازات السعودية..
وفيما يخص كرة القدم السعودية ضمنت الفرق السعودية التأهل لدور الستة عشر من منافسات دوري أبطال آسيا بنسبة 75 % من إجمالي الفرق المشاركة في البطولة وبمعدلات قوية تصدرت من خلالها فرقنا السعودية مجموعاتها في المنافسة..
وتتزامن ولادة بطل سعودي جديد مع إعلان فوز المملكة العربية السعودية باستضافة وتنظيم «معرض إكسبو الدولي 2030» وهو فريق «الخليج» من المنطقة الشرقية «لكرة اليد» والذي استطاع تحقيق بطولة آسيا السادسة والعشرين لكرة اليد للأندية لأول مرة في تاريخه بعد فوزه على نظيره «العربي القطري» في المباراة التي جرت على ملعب صالة مجمع الشيخ «سعد العبدالله» الرياضي في الكويت الشقيقة..
هذا الإنجاز القاري المسجل لفريق «الخليج» لأول مرة في تاريخه يأتي ضمن الخطط الاستراتيجية في تطوير الأندية والألعاب الرياضية التي تتسابق عليها الأندية لحصد التميز وتأكيد الحضور السعودي القوي في المحافل القارية والدولية..
منافسات دوري «روشن السعودي للمحترفين» مازال يحقق النجاحات تلو النجاحات في احتدام منافساته وتقديم الأندية المحترفة العروض الكروية المشرفة وسط متابعة إعلامية دولية للنجوم الكبيرة التي تلعب في صفوف فرقنا..
وفي دوري «يلو السعودي للمحترفين» والذي لا يقل أهمية عن المنافسات في أراضي ملاعبنا أيضاً يشهد منافسات قوية لايمكن إغفالها..
دوري «يلو للمحترفين» الذي يضم بين صفوف الفرق لاعبين دوليين ونجوماً كانت لهم بصمات سواء بالمحافل القارية والعالمية أجبر المهتمين بكرة القدم على متابعته وتسليط الضوء الإعلامي عليه وحاز على اهتمام الوسائل الإعلامية والبرامج الرياضية..
وفي أندية الظل في الدرجات الأقل من المحترفين تعمل الأندية في تلك الدرجات على استغلال الدعم الحكومي الكبير بكل احترافية في تطوير فرقها سواء في التعاقدات وتمويل الأندية المحترفة من اللاعبين وانتداب بعض الأسماء للاستفادة من خبرات الأندية المحترفة والعمل على رفع مستوى المنافسة في جميع الألعاب.
في الجانب الآخر من المنافسات انتقلت كرة القدم «النسائية» السعودية من منطقة «هامش الرياضة» إلى منطقة الأضواء والمتابعة ودخول البيئة الاحترافية والتنافسية حتى لقد أصبحت هذه اللعبة متابعة على نطاق واسع. وأنتجت كرة القدم النسائية السعودية «مواهب» نسائية على مستوى فني عالٍ نتطلع أن يقدن منتخبنا الوطني «للسيدات» في المنافسات الخارجية بكل اقتدار. أيضاً فرق الفئات السنية النسائية حازت على اهتمام إدارات الأندية والمتابعين وسيستمر هذا الاهتمام حتى الصعود التدريجي بكرة القدم الناعمة.
قشعريرة
- على الرغم من النجاجات المتلاحقة للكرة السعودية إلا أن هناك «بعض الشوائب» التي قد تعكر وتشوه جمال تلك الإنجازات إن تركت بدون رقابة وبدون «سن قوانين» رادعة..
- التجاوزات من «البعض» في مواقع التواصل الاجتماعي واستغلال سقف الحرية فيها لنشر التعصب الرياضي وبث الشائعات ومحاولة استفزاز عاطفة الجماهير أمور «مقيتة» لاتخدم رياضتنا «المتميزة» بشيء بل تخدش جمالها..