سهم بن ضاوي الدعجاني
تواصل «هيئة الحكومة الرقمية» خطواتها النوعية في سبيل وضع المملكة ضمن أفضل عشر حكومات رقمية رائدة على مستوى العالم وتزامناً مع استضافة المملكة للقمة العربية والإفريقية الأيام الماضية، أطلقت الهيئة «مبادرة السوق الرقمي» (IMPACT)، والتي تهدف إلى استنساخ المنصات السعودية وتعميمها على الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي ودول الاتحاد الإفريقي في منظمة الأمم المتحدة والتي تبلغ (54) دولة، من أجل «الحلول» و»المنتجات الرقمية» الأساسية التي تمكن تلك الدول من خلق قيمة للأفراد والمجتمعات وقطاعات الأعمال فيها والمساهمة في سد الفجوة الرقمية للتحول إلى اقتصاد رقمي شامل ومستدام للجميع من خلال عدد من الشركات السعودية (علم، ثقة، تحكم، تبادل، لين، تيتكو) عبر منظمة التعاون الرقمي وتهدف هذه المبادرة إلى تقديم خدماتها للأفراد والمجتمعات وقطاعات الأعمال ورفع الإنتاجية وتحقيق كفاءة العمل الحكومي وزيادة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي كما تضمنت تلك المبادرة في مرحلتها الأولى حزمة من المنتجات الرقمية السعودية (المنصات) أبشر، نفاذ، فسح، ناجز، استحقاق، سابر، صحتي، مدرستي، Future X، في مختلف القطاعات الحيوية: التعليم والعدل والأمن والخدمات الاجتماعية والرقمية والمالية والتجارة.
السؤال الحلم:
وماذا بعد هذه المبادرة؟ إنها تعكس تعزيز التكامل والعمل المشترك مع الدول العربية ودول الاتحاد الإفريقي من خلال نقل تجربة المملكة الرقمية الرائدة إليها، وتصدير الحلول والمنتجات الرقمية السعودية وتعزيز العلاقات والشراكات الدولية، مما يعزِّز حضور المملكة بشكل إيجابي من خلال خارطة حضور فعلي للمنجز السعودي الرقمي الذي يخدم بالدرجة الأولى المواطن والمقيم في تلك الدول الصديقة، ويكرس حضور «المنجز السعودي» في مشهد الحياة اليومية في تلك المجتمعات الصديقة، لذا تستحق منصة «مدرستي» لقب «سفيرة فوق العادة» للمملكة في تلك الدول، عندما تساهم تلك المنصة السعودية في صناعة التعليم وتزيد من الحضور المسعودي المستحق في المشهد التعليمي في تلك الدول العربية والصديقة.