عثمان أبوبكر مالي
ثلاثة عشر يوماً فقط (بالتمام والكمال) تفصل بين فريق الاتحاد لكرة القدم وأولى مبارياته في بطولة كأس العالم للأندية 2023م، والتي ستُقام في جده، ويشارك فيها (العميد) مستضيفاً باعتباره حامل لقب بطولة الدوري السعودي موسم 2022م.
باستثناء تداولات جماهير النادي وبعض مما يطرح في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وقليل من إعلانات (متفرِّقة) عن الموعد، لا يبدو أن هناك في أي مكان (إشارات) توحي أن هناك حدثاً رياضياً (كروياً) كبيراً سيُقام خلال أسبوعين في البلد، ينتظره العالم وسيتابعه مع انطلاقته عن بكرة أبيه، عندما يشارك فيه كبار القوم (الأبطال) في القارات الخمس وفي ضيافة البطل السعودي، الذي يحظى بهذا الشرف لأول مرة في تاريخ الكرة السعودية.
حتى على صعيد النادي نفسه وإدارته الموقرة، لم تظهر حتى الآن أي معلومة أو توجه عن أي فعل أو (ردة فعل) ستقوم به (احتفاءً) بهذه المناسبة التاريخية، سواءً ما يتعلق بفريق كرة القدم، وكيفية تقديمه للمشاركين وحضور البطولة من الجماهير والإعلاميين (الضيوف) الذين سيأتون من أنحاء العالم، واستغلال المناسبة بطريقة (استثمارية) والتسويق لشركة النادي في عهدها التحولي الجديد. هناك العديد من الأفكار التي يمكن تطبيقها والخطوات العملية التي تفيد النادي ومستقبله، بالإضافة إلى فرصة إبراز أدواره الكبرى القادمة، بعد الاستقطاب الجديد الذي تم قبل عدة أشهر، خاصة في ظل الدعم الحكومي الكبير الذي تجده الرياضة السعودية عامة وكرة القدم على وجه الخصوص، وفي مقدمتها الأندية الرياضية، والاتحاد يفترض في هذه المناسبة أن يقّدم كنموذج لهذا الدعم والتحول الكبير الذي يتحدث عنه العالم.
بكل صراحة.. إذا كانت (إدارة النادي) قد فرطت في أن تستفيد من المشاركة العالمية وتقديم فريقها وإبرازه بقوة ومستوى ومنافسة، من خلال إعداده ودعمه وتجهيزه، وفشلت في استغلال فرصة (الدعم المفتوح) في استقطابات اللاعبين الأجانب خلال فترة التسجيل الصيفية، فإن إدارة (شركة النادي) لا يقبل منها أن تكرر التفريط في الفرصة المتاحة لتقديم وتسويق النادي، وإظهار مقدراته وتاريخه ودوره وماضيه العريق، وما قدمه لرياضة البلد وكرة القدم، خلال سنوات عمره، وأيضاً مستقبله من خلال الفرص التي منحتها الدولة مشكورة للرياضة والرياضيين عبر الأندية، إنها مطالبة أن تظهر برامج (شركة النادي) القادمة، وخطواتها المستقبلية المنتظرة خلال السنوات القادمة، إضافة إلى أنه يفترض أن تستغل المناسبة لتعطي (الصورة) الصحيحة والمنتظرة لمستقبل أندية الصندوق بعد الاستقطاب والدور (الإضافي) الذي ستقوم به وإسهامها في سنوات التطور المطرد الذي نتطلع إليه جميعاً، تمشياً مع الرؤية الخالدة، رؤية المملكة (2030)م والتي يعد الاستقطاب بحد ذاته أحد أذرعه المهمة، والاتحاد واحد من أول أربعة حظيت به، وأول الأربعة التي تسنح له فرصة تسجيل (هدف) ثمين في وقت إستراتيجي ومشهود أمام العالم، فلا تضيعوه والمرمي خالي (اقصد والعالم يتفرج)!
كلام مشفر
- اتفقنا أو اختلفنا.. الاتحاد لم يجهز لبطولة كأس العالم بالشكل والصورة التي يحتاجها ويستحقها ولا بنصفها، هذا أمر مفروغ منه، الحديث عنه يفترض أنه انتهى ويجب أن يتوقف، وتتحول الأنظار ويكون الحديث عن كيفية دعم الفريق وتجهيزه، والوقوف مع اللاعبين أثناء مباريات البطولة، خاصة المباراة الأولى.
- الدعوة موجهة بالدرجة الأولى إلى جماهير النادي، فما أراه وبالتجارب أنه مهما تخلى الآخرون عن الفريق، يبقى السند الكبير والداعم الأول والأقوى للفريق واللاعبين هو (المدرج الذهبي) وهو المعني من قبل ومن بعد، وهو اللاعب رقم واحد في الجوهرة دوماً وأبداً.
- ضمن النمور التأهل إلى المرحلة الثانية من دوري أبطال آسيا بعد تصدر المجموعة بالفوز على (أجمك) رافعاً رصيده إلى 12 نقطة، واعتبر اتحاديون أن النتيجة ضعيفة قياساً بالفارق ومستوى المستضيف الذي يتذيل قائمة الترتيب من غير نقاط، فيما خاض الفريق المباراة وسط ظروف معروفة وغيابات مستمرة، يكفي أنه لم يكن في قائمته لاعب محور دفاعي سوى (فابينو) في حين غيبت الإصابة كانتي، وسلطان فرحان وعوض الناشري وفرحة، بالإضافة إلى الغيابات الأخرى للاعبين كان يمكن الاستفادة منهم مثل روما وكورنادو وزكريا هوساوي.
- بإذن الله رغم ضيق الوقت ستكون مباراة استهلال بطولة كأس العالم انطلاقة وعودة الفريق من جديد، بدعم ومؤازرة وقيادة 60 ألف متفرج سيملؤون مدرجات الجوهرة مبكراً.. بالتوفيق يا نمور.