محمد العبدالوهاب
على غرار العبارات والعناوين التي ينتهجها الإعلاميون السياسيون في أطروحاتهم والتي عادةً ما تسبق انعقاد اجتماعات رؤساء الدول، خصوصاً الاستثنائية باتخاذ قرار مفصلي أو تحديد مسار مستقبلي، لذا كان عنوان مقالي (اقتباسه) وتجييره على المستوى الرياضي، وتحديداً عن موقعة ما بعد الغد بين الموج الأزرق وفارس نجد، ومن هدف رونالدو الخرافي بمرمى نجراني الأخدود، وهاتريك مالكوم في مهرجان الأهداف بمرمى حزم الرس، قرأت فيها عنواناً كُتبت كلماته - تحد وتهديد ووعيد - من كل منهما للآخر بالمواجهة المرتقبة، والذي أجزم فيه بأن نتيجتها ستحدد معالم بطل الدوري - لحد ما - لما لها من دفعة معنوية أشبه بالجرعة النفسية والفنية بمواصلة المشوار بأريحية وإن كانت حسابياً وعلى الورق -سابقة الآوان - على اعتبار أن هناك دوراً ثانياً (لربما) تتضح فيه علوم جديدة.
أقول: هناك (آمال) وتطلعات بأن يسهم الفريقان بتجديد تلك اللوحة المعبرة عن مضمون الكرة السعودية، والتي غزت العالم اليوم بخطف شعوبها الكروية لمشاهدتها.. وخصوصاً أن كلاً منهما يملك نجوماً محلية وعالمية وبقيادة فنية تدير الدفة التدريبية والتي جاءت وبمثابة - رهان - على التفوق والإبداع لكل منهما.
* * *
كنا سوا الاثنين
خطان متساويان سائران جنباً إلى جنب وإن لم يلتقيا منذ 18 عاماً تقريباً أو أكثر بدوري الكبار إلا بهذا الموسم هنا الرياض وهناك الطائي واللذان كان لهما صولات وجولات، منها لا تزال ذكرياتها في أذهاننا بإطاحتهما بالفرق الإعلامية الجماهيرية من حيث اقتناص نقاطها، في الموسم الحالي تحديداً قدم كل منهما مذاقاً جميلاً أشبه (بمقبلات) أذاقاها كل من الشباب والاتفاق والتعاون وأبها والرائد، وعلى أمل أن تكون الجولة (اف 16) والتي ستجمع الهلال والطائي، والنصر والرياض.. هي الوجبة الدسمة لهما.
.. كل الأماني للفريقين العريقين (الأحمر والأشهب) بمواصلة المشوار والبقاء بمكانهما الطبيعي بدوري الكبار.
* * *
فن.. بين طبيعة وسريالية
(ربما) لم يحظ الفن التشكيلي بتغطيات إعلامية ومعنوية كما تحظى بها الفنون الأخرى المتعددة! ويبدو أن إطلاق رؤية 2030 والتوجهات البصيرة لعرَّابها المُلهم سمو سيدي محمد بن سلمان، وعن أبعادها والرامية إلى بناء الإنسان السعودي ليكون عماد المستقبل لوطنه ومجتمعه، الأمر الذي زخرت فيه الفنون التشكيلية حضوراً واكتساحاً للساحة الفنية سواء عبر جمعيتها (جسفت) والتي ترأسها الفنانة التشكيلية د. منال الرويشد، ونائبتها د. هناء الشبلي الراشد، والمستشار أ. فهد الربيق، ودعمهم مشكورين بالمشاركة والمساهمة بالحضور بالمعارض، لخلق أجيال من الشباب الذين أثبتوا وجودهم من خلال أعمالهم الإبداعية، بإعادة رسم لوحة فنية لها بصمة منذ عام 1928م، والتي شهدتها منطقة القصيم كأول معرض على مستوى المملكة تحت شعار (حوار بين جاهل ومتعلم).
* * *
آخر المطاف
من روائع (دايم السيف):
غنيت حبك يا وطن..
ولثمت بحروفي سماك.
وعشتك أكثر من زمن..
وسقيت من عرقي ثراك.