إبراهيم بن سعد الماجد
صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم أعتبره من أصحاب الرؤية الثاقبة فضلاً عن أنه يُعد أكبر مشجع للشباب على المضي قدمًا في كل مامن شأنه تحقيق الاستقرار النفسي والمادي والأسري لكل الشباب.
هذه المقدمة الثنائية ليست من باب المديح المطلق، ولكنها من باب إحقاق الحق الذي أمرنا ديننا به.
في منطقة القصيم 13 محافظة غير العاصمة - بريدة - وبعدد سكاني قريبًا من مليون ونصف المليون نسمة، وبهذا التشجيع من أمير المنطقة صار لكل محافظة بمراكزها المتعددة مهرجانات نوعية مختلفة على طول العام، وهذا مما فتح أبواب الرزق لكافة فئات المجتمع.
اليوم أتكلم عن واحة المانعية التابعة لمحافظة المذنب، تلك الواحة التي تحولت بفضل الله ثم بتوجيهات وتشجيع الأمير إلى قبلة سياحية ليست محلية فحسب، بل خليجية عربية، وربما تصل للعالمية خلال السنوات القادمة.
وسط بيئة صحراوية رملية تمتد واحة المانعية التي تبلغ مساحتها أكثر من 20 مليون متر مربع، وتعد من الوجهات السياحية الرئيسية ليس على مستوى منطقة القصيم فحسب، وإنما على مستوى المملكة.
في محافظة المذنب إحدى محافظات منطقة القصيم، الواقعة في الجزء الجنوبي من المنطقة، يأتي مهرجان المانعية حيث تتنوع الأنشطة بعدد كبير من الزوار في مختلف المواسم. وما يميز مهرجان المانعية هو الفرصة المتاحة لمختلف الشباب المشاركين وأصحاب الهوايات، حيث تتوفر في المهرجان شاحنات الطعام والمشاريع الشبابية، والأسر المنتجة، وجراجات السيارات، وإمكانية المشاركة في التغطية الفيديوية، وتهدف المشاركة إلى دعم شباب الوطن وتطوير مهاراتهم وهواياتهم في بيئة مثيرة وآمنة. ويقام مهرجان المانعية للأنشطة الرياضية الصحراوية وبطولات السيارات بفئاته المختلفة، بمشاركة العديد من الفرق المتنافسة في مختلف الأنشطة، مثل بطولة موكب الرمال، وبطولة صعود التلال، وعروض السيارات المعدلة والكلاسيكية، وسط حضور لافت لعشاق السيارات والمهتمين بالأنشطة الصحراوية من المملكة والخليج العربي.
وقد دخلت المانعية مرحلة مختلفة بتولي إحدى شركات الاستثمار إدارتها وتطويرها وفق رؤية المملكة 2030 الداعمة للترفيه والرياضة والثقافة.
كما أنها دخلت في مسار مهم ألا وهو المساهمة في تحويلها إلى واحة خضراء، من خلال زيادة الغطاء النباتي، والاهتمام بزراعة الأشجار المتوافقة مع طبيعة المكان، ولك أن تتخيل 20 مليون متر بعد سنوات قريبة.
إن اكتمال عناصر هذا المشروع الثقافي الرياضي الترفيه، سينقل واحة المانعية من المحلية إلى العالمية، مما سيساهم بإذن الله في تنمية محافظة المذنب والمراكز التابعة لها على وجه الخصوص ومنطقة القصيم على وجه العموم.
أمير المنطقة يؤكد دومًا دعمه للاستثمار والمستثمرين، لذا أتمنى من الجهات ذات العلاقة بهذا المشروع الكبير أن تذلل كل مامن شأنه الإسراع في استكمال عناصر هذا المشروع الثقافي الرياضي الاجتماعي، لنراه خلال عام من اليوم وقد صار وجهة سياحية جاذبة طوال العام.