سهم بن ضاوي الدعجاني
بدأ اهتمام المملكة بالذكاء الاصطناعي منذ وقت مبكر، حيث صدر الأمر الملكي عام 1440هـ بإنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا « لتكون المرجع الوطني، في كل ما يتعلق بهما من تنظيم وتطوير وتعامل، خاصة وأن «سدايا» أبدعت في قيادة التوجه الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي لتحقيق مستهدفات 2030، من خلال تطوير الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي من أجل توحيد الجهود والمبادرات النوعية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي وتحقق أعلى مستويات الاستفادة منهما مما مكن المملكة أن تحصل على المركز الأول عالمياً في مؤشر الإستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي وهو أحد مؤشرات التصنيف العالمي للذكاء الاصطناعي الصادر عن (tortoise intelligence) والذي يقيس أكثر من (160) دولة على مستوى العالم، ويقيس التصنيف العالمي للذكاء الاصطناعي من خلال (100) معيار حيث (7) مؤشرات: الإستراتيجية الحكومية، والبحث والتطوير، والكفاءات، والبنية التحتية، والبيئة التشغيلية، والتجارة، كما حققت المملكة المركز (31) في إجمالي مؤشرات التصنيف العالمي الصادر عن (tortoise intelligence) ونسبة 100 % في معايير المؤشر العالمي.
ولا شك أن صول المملكة لهذه المرتبة المتقدمة كان نتيجة تكامل جهود العديد من الجهات والهيئات الحكومية التي شاركت في تنفيذ وتطبيق مبادرات برنامج التحول الوطني بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 خاصة وأن الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي سبق أن أطلقت الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي « نُسدي»، والتي تهدف إلى رسم مستقبل البيانات محلياً وعالمياً، من خلال استهداف الوصول إلى قائمة أعلى (15) دولة في الذكاء الاصطناعي، وإلى قائمة أعلى (10) دول في البيانات المفتوحة، وإلى قائمة أعلى (20) دولة في الإسهام بالمنشورات العلمية.
السؤال الحلم
متى تبلغ المملكة المكانة المستحقة عالمياً في مختلف مجالات الحياة؟، إننا نستطيع فعل ذلك، إذا سابقنا الزمن في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، بأيد وعقول سعودية طموحة لتجعل من هذه الأرض «الوطن الحلم» بمواصلة بناء مفاصل الوطن وفق المؤشرات العالمية بروح سعودية مختلفة تجعل من «المنجز الحضاري» فخراً سعودياً في كل حين ولتصبح المملكة مركزاً وحاضنة للذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.