محمد بن علي الشهري
قد تنجح (الفرقعات الإعلامية، والبروباغاندا، والبهرجة الفارغة، وبث الأخبار الدعائية الكاذبة والمزيفة، والهياط، والضجيج، والتحكم بمفاصل الأمور، وتوظيف أكبر قدر من الأبواق، والهلس) في إرباك المشهد وخلط الأوراق.. والتأثير على المسؤول المرتعش، أو الذي لديه الاستعداد والقابلية للانحناء والقدرة على التمرير.. وقد تنجح في المساهمة باقتناص بطولة ما في غفلة من.. الزمن.. والمنطق.. ولكنها أبداً، وبكل مشتقاتها ومرادفاتها وعليها مثلها: لم ولن تصنع فريقاً كروياً حقيقياً يُشار إليه بالبنان، فريقاً بطلاً مشرِّفاً داخلياً وخارجياً..كما أنها لم ولن تصنع تاريخًا يُعتدّ به تتوارثه وتفاخر به الأجيال.
بمعنى: أنه لو كان للأدوات (الفالصو) التي ذكرناها أعلاه القدرة على صُنع التاريخ والأبطال لكان لدينا (أعظم وأشهر وأكبر وأغلى وأغنى.. وأعلى وأميز و -أكوس- فريق كروي على مستوى الكرة الأرضية،.. وعلى مر التاريخ.. إلى درجة أنه لا يشغل العالم بكل فئاته بما فيهم المزارعون والعمال البسطاء الذين «افتتنوا» تركوا أعمالهم ومصادر أرزاقهم ومعايشهم، وتفرغوا لمتابعة هذا الفريق ساعة بساعة، ولحظة بلحظة.
كبسولة:
المسؤول الذي يجد حرجاً شديداً في ذِكر حقيقة مميزات الفرق المنافسة وعدم القدرة على إنصافهم، على حساب ميوله عندما يظهر عبر وسائل الإعلام، فيلجأ إلى المراوغة والتملص والتلكؤ.. حتماً لا يستحق حمل شرف.. تقلّد المسؤولية.