نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، عبر فريق طبي متخصص، في إنهاء معاناة مريض يبلغ من العمر 64 عاماً، حضر للمستشفى يشكو من مضاعفات تضخم البروستاتا الحميد، والذي تسبب له في الاحتباس المتكرر للبول والحاجة للذهاب إلى دورة المياه بصورة متكررة خصوصاً أثناء النوم إلى ما يزيد عن 5 إلى 6 مرات، الأمر الذي نتج عنه معاناة كبيرة للمريض والامتناع عن الخروج مع الأهل والأصدقاء أو الاستمتاع أثناء السفر والرحلات.
ذكر ذلك الدكتور عبدالعزيز الغراس استشاري قسطرة الأوعية والأشعة التشخيصية والتداخلية، رئيس الفريق الطبي المعالج الحاصل على الزمالة الأمريكية والبورد الكندي، والذي أضاف بأن المريض زار أكثر من مستشفى وصفوا له أدوية علاجية للسيطرة على تلك الأعراض وعرضوا عليه العلاج بالتدخلات الجراحية التقليدية، ولكنه رفض خوفاً من تأثير ذلك على قدرته الجنسية وتعذر الإنجاب مستقبلاً وحدوث سلسل البول، مشيراً بأن المريض سمع عن تقنيات الأشعة التداخلية الحديثة بمستشفى د. سليمان الحبيب بالقصيم، وإجرائها دون جراحة أو مضاعفات وقرر الحضور وإنهاء معاناته بتلك التقنيات المتقدمة. وأضاف أنه فور وصول المريض تم إخضاعه لمجموعة من التحاليل المخبرية والأشعة وفحص تدفق البول وعرض حالته على طبيب المسالك، تبع ذلك عرض الخيارات على المريض ومناقشة الطرق العلاجية التقليدية الجراحية وغير الجراحية، وفي النهاية فضل المريض العلاج بالأشعة التداخلية.
وقال الدكتور الغراس إن التدخل العلاجي بالأشعة التداخلية استغرق ساعتين تحت التخدير الموضعي، وتم فيه معالجة التضخم عبر صمام شريان البروستاتا، وهو علاج طفيف التغلغل يهدف إلى تحسين أعراض المجرى البولي الناجمة عن تضخم البروستاتا الحميد. مشيراً إلى أن جهود الفريق الطبي المعالج تكللت بالنجاح التام -ولله الحمد- دون أي مضاعفات، حيث خرج المريض من المستشفى في اليوم نفسه وهو بصحة جيدة، مؤكداً أن مراجعات المريض للعيادة بعد التدخل العلاجي للاطمئنان على وضعه الصحي أوضحت تحسنًا كبيرًا في حالته -ولله الحمد- بعد أن ساعدت تقنيات الأشعة التداخلية في إنهاء معاناته مع الاحتباس البولي.