عثمان أبوبكر مالي
في مستهل شهر نوفمبر الجاري باشر (الرئيس التنفيذي) الجديد لنادي الاتحاد السيد دومينجوس اوليفيرا (برتغالي) مهام عمله رسمياً في النادي، وكان ذلك بمثابة (خطوة منتظرة) في النادي الكبير، منذ اللحظات الأولى لإعلان قرار الاستقطاب التاريخي، وذلك عند كل من يعرف (تفاصيل العمل) الإداري في النادي وكيف كان يسير قبل التحول التاريخي.
وفي يوم الأحد الماضي استقبل الرئيس التنفيذي المدير الفني الجديد للنادي السيد مارسيلو جاياردو (أرجنتيني) ولم يشهد الاستقبال فوضى الحضور (المعتاد) في مثل هذه المناسبات، حين يكون الاستقبال (مفتوحاً على مصراعيه) لمن يرغب الحضور من إعلام وجماهير النادي وغيرهم، للترحيب وأخذ الصورالتذكارية، وكثير منها يتم بصورة غير منظمة وليست حضارية، وأعرف أن البعض منها سبّب الحرج الكبير والغضب لمسؤولي الاستقبال من إدارة العلاقات العامة.
الاستقبال (المرتب الجديد) والذي اقتصر على فريق عمل الرئيس التنفيذي، نظّم للضيف حفاوة جماهيرية (من نوع آخر) أول مرة أشاهدها في النادي، وهي بمثابة لقائه المباشر الأول مع محبي النادي وتمت داخل (الصالة المغلقة) بقيادة رابطة المشجعين، كان لقاءً حضارياً مرتباً، تم فيه الترحيب بالضيف الجديد ومرافقيه بصورة حضارية وشعبية مع ترديد (أهازيج) الفرح التي اعتادها المدرج الذهبي، ويسمعها المدرب لأول مرة، وأرجو أن تكون حاضرة ومصاحبة له على الدوام طوال وجوده في النادي فترة عقدة الممتد عاماً ونصف العام.
بعيداً عن عمل المدرب الأرجنتيني وهو الاسم (الخامس) في مسيرة مدربي الفريق الاتحادي، أُجزم أنه أكثر (مدرب محظوظ) جاء إلى النادي منذ سنوات طويلة جداً، ومن نواحٍ كثيرة جداً أيضاً.
أولى هذه النواحي وأهمها (أدوات المدرب وأسلحته) التي سيقارع بها خلال عمله، فهو سيجد مجموعة من اللاعبين النجوم الكبار البارزين والبارعين دولياً، يشكلون نصف قائمة التشكيلة الأساسية في الفريق، وأعني تحديداً الخماسي الأجنبي (بنزيما وكانتي وفابينهو وفليبي وجوتا) وهو في نفس الوقت أمام لاعبين قد يشملهم خيار التغيير من اللاعبين الأجانب الأربعة (المتاحين) لذلك في الفترة الشتوية، إذا رأى المدرب عدم إمكانية الاستفادة منهم، خاصة وأنه لا معضلة إطلاقاً في التخلي عنهم وقد اقترب موعد دخول اثنين منهم على الأقل (الفترة الحرة) إضافة إلى أنه لايشملهم قرار عدم تغيير اللاعبين المستقطبين (حديثاً) بعد الاستحواذ (إذا طبق القرار بالفعل) فهم من الأسماء الحاضرة والموجودة قبل الصندوق، وأعني الرباعي (جروهي وروما وكورنادو وحمد الله).
أما ثانية النواحي (المحظوظية) للمدرب فهي قيادته للفريق في المحفل الكروي العالمي الكبير القادم، بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، بعد ثلاثة أسابيع فقط (تقريباً) من تسلمه مهام عمله الفني، عندما يستضيف مع فريقه (مونديال الأندية) وهي المرة الثالثة للمدرب مشاركة في المحفل العالمي.
الناحية الثالثة وهي الأهم تتمثل في (الأجواء الإدارية) التي سيعمل فيها، حيث سيكون إلى جانبه وداعماً له (الرئيس التنفيذي) البرتغالي، وهوشخصية رياضية إدارية خبيرة عالمية، ستسهم حتماً في ترتيب ومساعدته في عمله بشكل غير مسبوق في النادي، وربما الأندية السعودية الأخرى، واتوقع أن تساعده شخصية وخبرات (التنفيذي) في عمله بشكل مفيد جداً.
وهناك ناحية رابعة (منتظرة) يتوقع أن يجدها معه في معمعمة العمل ويستفيد منها بشكل كبير، وذلك سيتم عندما يكتمل (مثلث) العمل الإداري الرياضي المؤسساتي المنظم، (وأيضاً) لأول مرة في النادي، وأقصد بها حضور (المدير الرياضي) المنتظر، والمتوقع بين عشية وضحاها أن يتم الإعلان عن اسمه وموعد مباشرته قريباً جداً، ولعل من المناسب أن أقول إن من حسن حظ (الثلاثي) أن يعملوا سوياً في النادي الكبير، ومن سوء حظ النادي أن ذلك تأخر كثيراً لدرجة أن من الصعب أن نجد مردوده في المونديال.
كلام مشفر
« في جانب آخر هناك صعوبات ستواجه المدرب خلال بدايات عمله، لعل أهمها قوة المنافسين وتفوقهم (حالياً) على فريقه (عناصرياً) باكتمال صفوفها، فيما تعاني قائمته من نقص كبير في القائمة الأساسية، وضعف والنقص الحاد في دكة البدلاء.
« أضف إلى ذلك صعوبة الدوري الذي يشارك فيه لأول مرة ويقود حامل اللقب، ويمسك بزمامه وتوحي المؤشرات أنه فقد المنافسة، إذا نظرنا إلى الفارق نقطياً بينه وبين المتصدر الفارق الفني أيضاً بينه ومابينهما من فرق في سلم الترتيب.
« الفترة الشتوية ستكون امتحاناً منتظراً (لثالوث) العمل، وكيف سيدعمون فريقهم، مع ملاحظة أن فترة الاستقطابات الصيفية ( والفشل فيها) كانت من أهم الأسباب التي ساهمت في الإطاحة بالمدرب السابق.. وللموضوع بقية.