احمد العلولا
في بداية مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم المقبل، وكأس آسيا (الدوحة) مطلع السنة الميلادية، وفي ليلة ماطرة، تغنى فيها الجمهور الحساوي الوفي الذي أقبل بكثافة على ملعب النموذجي في حلته الجديدة (طق يا مطر طق)، وفي أول فوز للمدرب الجديد، (طق) منتخبنا مرمى المنتخب الباكستاني برباعية نظيفة من نوع (الدفع الرباعي) أعادتني للوراء أكثر من نصف قرن لأول لقاء بين المنتخبين جرى حبياً هناك في باكستان، مستذكراً ذلك الوفد برئاسة العم صالح القاضي مدير عام رعاية الشباب سابقاً ورئيس نادي الرياض في ما بعد، وبمشاركة لاعبين عدة الغالبية منهم انتقلوا للدار الآخرة كسلطان بن مناحي - قائد المنتخب والهلال ومبارك الناصر - ساحر الكرة - وهو حي يرزق، -ألبسه الله- رداء الصحة والعافية، الطريف في ليلة تلك المباراة، سارعت منتخبات دول الخليج بالفوز بالأربعة، والثمانية، ما عدا (الأزرق) الذي (طاح) في ملعبه ووسط جمهوره بهدف (هندي) هو الأول من نوعه.. بالتوفيق لمنتخبنا (الأخضر) و، سامحونا.
رونالدو (وش دخله) بالمناخ
يعقد بعد أيام في دولة الإمارات العربية الشقيقة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، بهدف الحفاظ على التنمية المستدامة، أمريكا والأمم المتحدة تقدمت بطلب غريب جداً تدعو فيه السعودية بتقديم أكبر دعم مالي للصندوق المخصص للمناخ، قال مسؤول بارز: (إذا كانت السعودية قد استقطبت النجم العالمي رونالدو، عليها تقديم دعم مماثل) لكن السعودية، كان ردها قوياً، بأنها من أقل الدول في نسبة الانبعاثات الكربونية ولا تقارن بدول كالصين مثلاً ومعظم الدول الأوربية، لهذا ترفض الدعم لمثل هذا الصندوق، من الواضح هذا التحرك المتسم بالكراهية ومشاعر العدوانية منذ بداية الانطلاقة الكبرى للرياضة السعودية التي أعلن عنها سمو ولي العهد الأمين محمد بن سلمان، والتي أسفرت عن ثقة العالم باحتضان كأس العالم 2034 م لن أقول إلا (موتوا بغيظكم) و، سامحونا.
عروبة الجوف سيعود ثانية
قبل عشرة مواسم شهدت (جوف الشمال) التي تبعد عن عاصمة السعودية العظمى حوالي 850 كيلاً والتي تشتهر بزراعة وإنتاج زيت الزيتون والنخيل أفراحا وليالي ملاحا بمناسبة صعود فريق القدم الأول بنادي العروبة لدوري المحترفين للمرة الأولى في تاريخه، واليوم، وهو يلعب في دوري روشن، يخطو ملكاً، ينفرد بالصدارة بفارق النقاط عن أقرب منافس وهو العدالة الفريق الوحيد الذي فاز على ممثل منطقة الجوف التي أتمنى زيارتها بهدف الالتقاء بالصديق زميل الحرف لسنوات عديدة في القسم الرياضي بهذه الصحيفة الغراء وهو العزيز/ محمد السياط، العروبة، فريق يسارع الخطى للعودة لمصاف أندية المحترفين، وتبدو حظوظه كبيرة جداً، ومعه العدالة والقادسية، وفي هذا الدوري (ماحد يعرف كوعه من كرسوعه) ستكون لعبة تبادل الكراسي حاضرة، قد تنهض فرق من غيبوبتها كالعربي والخلود، وتقفز لمراكز متقدمة، و،حيوا، العروبة، حيوه و،، سامحونا.
نعم، لقد (طفح الكيل) ولكن!
معظم الزملاء كتاب المقال الرياضي، أقولها وللأسف الشديد، تخصصهم الدفاع المستميت عن أنديتهم، من خلال الادعاء المستمر الذي لا يمكن أن يتوقف ولو لدقائق معدودة، بأن فريقهم يقع في فوهة مدفع الحكام، والفار، ولجنة الانضباط، ولجنة الحكام، ولا مانع من إضافة لجان أخرى مثل (حماية المستهلك) و(الأرصاد الجوية) ونحوها، كلها تشترك معاً في تحقيق هدف واحد، هو إبعاد (فريقي المفضل) عن تحقيق أي بطولة، وهنا أتساءل، إذا كانت كل الفرق (تشتكي) وتقول (ليس لنا نصيب في أي بطولة).
هذا الموسم، يا ترى لمن ستذهب تلك البطولات؟
أتمنى أن تذهب لـ - علمين - الخفجي أو (بدائع البدائع) وأيضاً لفريقي المفضل (أرطاوي الرقاص) من المستفيد من جولات رئيس لجنة الحكام وأعوانه للأندية، والاعتراف بوجود أخطاء تحكيمية ألحقت الضرر بذلك النادي؟
لا شيء يذكر، اللهم إلا إثارة الرأي العام، والدعوة لكتاب الميول بالزعم أن ناديهم سيكون في مهب الريح بسبب التحكيم، كل الذي أرجوه الكف عن الجولات المكوكية والرحلات السندبانية (مدفوعة الثمن) لرئيس اللجنة وبمعيته وفد كبير - قد يكون رفيع المستوى - وقد لا يكون، والله أعلم و،، سامحونا.