د.نايف الحمد
* سيكون أمام الهلال أسبوعٌ مفصليٌّ بعد أيام «فيفا» يخوض فيه ثلاث مواجهات هامة في طريقه لتعزيز صدارته المحلية والقارية، والخروج من النفق الضيق الذي يعيشه وسط تراكم الإصابات وتقارب موعد المباريات.
* الموج الأزرق سيواجه الحزم في الرس في أولى هذه المواجهات يوم السبت القادم، ثم يطير لمواجهة الفريق الأوزبكي في الاستحقاق الآسيوي يوم الثلاثاء، قبل أن يواجه النصر نهاية الأسبوع على ملعب الدرة بالرياض لحساب الجولة الـ 15 من دوري روشن.
* المقابلة الأولى أمام الحزم أراها المواجهة الأهم بين الثلاث مواجهات، ذلك أن تحقيق الانتصار فيها سيجعل الفريق يدخل لقاء الديربي أمام النصر بأريحية كاملة، واضعاً باعتباره أن نتيجة الديربي أياً كانت لن تهز عرش صدارته.. كما أن نقاط الحزم ستكون دافعاً قوياً لتحقيق انتصار جديد أمام النصر سيحلق بالفريق بعيداً في الصدارة ما سيجعل من اللحاق به أمراً بعيد المنال.
* قد تكون العودة غالباً بعد التوقف الدولي صعبة خاصة لفريق مثل الهلال جل لاعبيه يمثلون منتخبات بلادهم، غير أن الداهية جيسوس لن يترك مجالاً للمفاجآت وسيرمي بكامل ثقله في مباراة الحزم بهدف تأمين الفارق النقطي عن المنافسين، ومن ثم النظر فيما تبقى من مباريات.
وإذا ما قُدِّر للفريق تحقيق الفوز في هذه المواجهة فستشكل دفعة معنوية هائلة ستعود بفائدة كبيرة على الفريق في المواجهتين التاليتين.
* المباراة الثانية ستكون يوم الثلاثاء 28 نوفمبر في العاصمة طشقند أمام نافباخور الأوزبكي الذي يقاسم الهلال صدارة المجموعة بعشر نقاط.. وسيواجه المدرب القدير جيسوس اختباراً صعباً حيث سيعمد للتدوير الإيجابي من خلال إراحة بعض اللاعبين الأساسيين، خاصة أن لدى الهلال من البدلاء ما يوازي الأساسيين وقد يتفوق عليه في بعض الأحيان، كما أن لدى المدرب فرصة لإشراك بعض العائدين من الإصابة في أجزاء من المباراة في حال اكتمال شفائهم وانتظار ختام مباريات المجموعة في الرياض بلقاء نساجي الإيراني.
* في مطلع ديسمبر سيكون اللقاء الثالث خلال أسبوع للزعيم العالمي أمام النصر الذي أرى أن الكفة فيه تميل لصالح الهلال متى ما اكتملت صفوف الفريق بعودة المصابين، إذ يظهر بجلاء للمتابع الرتم التصاعدي والانسجام الكبير والتوازن في خطوط المارد الأزرق ما يعطيه أفضلية على منافسه متى ما كان الفريق في مستواه الطبيعي.
* موعودون بلقاء مثير يعكس قوة الدوري بما يضمه من نجوم ومدربين عالميين.. كما نتمنى أن يوفق الاتحاد السعودي بتكليف طاقم أوروبي من حكام النخبة حتى تكتمل عناصر المتعة ويتفرغ اللاعبون لتقديم إبداعاتهم على المستطيل الأخضر.
نقطة آخر السطر
* ستشكل عودة قائد الفريق ونجمه الكبير سلمان الفرج قوة إضافية وزخماً كبيراً خاصة والفريق يخوض مبارياته على عدة جبهات.. وأعتقد أن جيوسس سيرمي بورقة سلمان في المواجهة الآسيوية وسيكون للأسطورة كلمة فيما تبقى من هذا الموسم بإذن الله.