«الجزيرة» - محمد العشيوي:
ليلة لبنانية خالصة قدمها النجم وائل كفوري والنجمة أليسا، على مسرح فنان العرب محمد عبده تميزت بالكلمة العربية واللهجة البيضاء، وغلب عليها طابع التنوع بين أعمال الألفية الأولى والأغنية الحديثة فيما بين القديم والجديد.
وحضر وائل بالمواويل اللبنانية وتوهجت أليسا بالأغنية العاطفية والرومانسية، ولم تكن الأغنية اللبنانية عبر الزمن تعتمد على الأغنية الجبلية أو حتى الأغنية السريعة، إلا أن الألفية الأولى شهدت بروز أليسا بشكل لافت بعد النقلة التي أحدثتها في العام 2004 والنجاحات المتواصلة التي قدمتها حيث اعتمدت على العمل العاطفي بشكل كبير وهو اللون الذي ارتبط بها منذ بدايتها لتقدم تنوعًا غنائيًا بين أعمالها القديمة والجديدة.
وتغنت لأول مرة بأغنيتها الجديدة «بتمايل على البيت» التي افتتحت بها حفلتها بالإضافة إلى أغنية «العقد» التي تعد أول تعاون بينها والشاعر أيمن بهجت قمر، وتغنت بها لمحبيها على خشبة المسرح وتفاعلت بشكل لافت مع جمهورها الذي اكتظ بهم المسرح، ليكون محبوها على موعد مع المفاجآت عندما قدمت «ديو» غنائيًا مع الفنان المصري رامي جمال حيث لم يتوقع الجمهور لو لوهلة أن يحضر هذا الديو إلا مع النجم وائل كفوري، في حين أن هذه المفاجأة لم تحدث بالفعل بينهم.
وتميزت الليلة الغنائية في وصلتها الثانية بمشاركة وائل كفوري الذي تتصدر أعماله الغنائية مليونية المشاهدات عبر مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، مقدمًا عددًا من الأعمال الغنائية الشاعرية، حيث شكل تفاعلاً هو الأكبر في الليلة الغنائية تحديدًا مع غنائه «عمري كله»، التي حصدت تفاعلاً واسعًا في الحفلة، وغلب على أعمال وائل المشاعر المرهفة تجاه الجمهور وهو ما تبين من خلال مجريات الحفل ليضيف طابع الأغنية اللبنانية الحديثة لجمهوره الذي لم يهدأ منذ لحظة دخوله وغنائه.
وشكل النجمان ثنائية مستمرة فيما بينهم حيث اجتمعا سويًا على مدار العامين الأخيرة في أكثر من حفل غنائي خليجي وعربي، حيث أصبح الحفل الخامس الذي يجمعهم سويًا وكانت ليلة «تريو نايت» التي أقيمت في «موسم الرياض» العام الماضي واحدة منها.