«الجزيرة» - محمد العشيوي:
نجحت «ليلة الدموع» التي أقيمت على مسرح أبو بكر سالم ضمن حفلات «موسم الرياض» في تحقيق رقم كبير بالحضور الجماهيري الذي وصل إلى 8000 متفرج وسط أجواء غلب عليها الأغنية الحزينة، ولم تكن هذه الألوان وحدها التي قدمت في الوصلات الغنائية بل حتى تميزت كونها شاعرية عطفا على مشاركة تامر عاشور، رامي صبري، رامي جمال، وآدم.
وجاء مسمى الحفل بناء على فكرة معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه الذي يهدف إلى تقديم تجربة فنية جديدة للجمهور السعودي والعربي، إذ حققت تفاعلا وردود أفعال واسعة على مستوى الوطن العربي على مواقع التواصل الاجتماعي، ولعل هذه الحفلة تضمنت على الفكر والتجديد في المحتوى والمضمون، وكانت مفاجأة الحفلة مشاركة النجمة أصالة نصري مكتسية بالبياض في الزي وفي الليلة الطربية الحزينة مقدمة مجموعة من أعمالها الشاعرية حيث قدمت ديو غنائيا مع رامي صبري، ولم تكتف الليلة بمشاركة أصالة، بمشاركة الفنان وائل جسار الذي اعتلى المسرح ليقدم الشجن في الأغنية الحزينة والقصصية التي يعشقها الجمهور مثل ما تغنى بأغنية «غريبة الناس» التي حققت تفاعلا جماهيريا بالإحساس المرهف.
أكثر من أربع ساعات متواصلة خلقت فيها الأغنية الحزينة ارتباطا وثيقا مع محبي الفن حيث كانت محركا للذاكرة لاستعادة ما مضى من الذكريات ولعلها تمنح المساعدة من تعزيز المزاج من الحالة السلبية إلى الإيجابية بعيدا عن المآسي التي يشعر بها من يستمع إليها، في حين توصل الباحثون إلى أن الموسيقية الحزينة قد تكون مصدرا للمتعة والتسلية، أو قوقعة للأم في طابع الأغنية الحزينة، أما الجمهور فكان هو الرابح الأكبر على المسرح وهو ما تألق فيه نجوم السهرة الممتعة.