م.عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
1 - حينما نتجاوز العبارة فليس لأنها عبارة عابرة لكن لأن مناسبتها لا حقيقتها أو أهميتها هي التي كانت عابرة.
2 - بعض «العبارات» كما بعض الأسئلة.. لها معنى وقت الحدث، ولها معنىً مختلف بعده.
3 - تفقد «العبارة» معناها إذا قيلت خارج السياق.. أو إذا قيلت في غير وقتها، أو في غير مكانها، أو أمام المتلقين الخطأ.
4 - تصبح العبارة بلا معنى حينما تفقد علاقة القائل بموضوعها.. بينما تتعدد معانيها حينما تزيد علاقة القائل بموضوعها!
5 - علاقة قائل «العبارة» بموضوعها هي علاقة الفاعل.. ومعناها يوزن بوزن القائل في لحظتها.. لكنها توزن بميزان الواقع بعد ذلك.
6 - يصبح للعبارة معنى آخر حينما يكون قائل العبارة أعلى شأناً من العبارة ذاتها.
7 - يبهت معنى «العبارة» حينما تكون واضحة جلية في النفس والعقل ولا تحتاج إلى قول.. ويتبدل معناها حينما تكون متأرجحة بين المجهول والمأمول والمستحيل والممكن.. ويتعدد تأويلها إذا كانت رمادية مجاملة حذرة.
8 - يتحول معنى «العبارة» إذا كان غايتها الهدم والمحو والإلغاء.. ويكون لفعلها سلطة الفاعل.. أو الدافع لها المصلحة الشخصية.
9 - تفقد «العبارة» معناها إذا كانت غايتها الهرب.. كما تفقد معناها إذا هدم بعضها البعض بسبب عدم الصدق أو ضعف الصياغة أو تردد القائل.
10 - يتغير معنى «العبارة» إذا كانت عبارة قديمة تقال في زمن حديث.. أو عبارة ساخرة في زمن جاد.. أو عبارة جادة في مكان تسلية.. أو عبارة جاهلة أمام عارف.
11 - لن تدل «العبارة» على معنى إذا كانت منفعلة أو منكسرة أو خائفة أو طامعة، أو تدعي الحياد!
12 - «للعبارة» ذاكرة تفقدها إذا أُرتجت عليها الأمور، أو تغير الهدف من قولها.
13 - يضيع من «العبارة» معناها إذا تعرضت للنقل السلبي أو التلقي السلبي.. فالنقل السلبي هو تكرار بلا فاعلية.. أما التلقي السلبي فهو استبطان لمعانٍ تخالف المعنى المراد من «العبارة».
14 - «للعبارة» لغتها الخاصة تماماً، كما أن لها ذاكرتها ومرجعيتها الخاصة.. لكنها تفقد معناها بقوة السلطة، أو مقاومة النقد، أو الانسياق خلف الهوى دون تبصر.
15 - تأويل العبارة جعل الأديان شُعُباً، وحول الأوطان إلى مناطق، وفتت المجتمعات إلى قبائل، وفرق الأسر إلى أفراد.