عبد العزيز الهدلق
الحديث الذي أدلى به ستيفن جيرارد مدرب الاتفاق بعد خسارة فريقه أمام النصر في كأس الملك كان مؤسفاً وتم تناقله عبر وسائل الإعلام البريطانية والأوروبية، ونتفهم أسباب ودوافع حديثه وهي ما فعله حكم تلك المباراة، الذي انقلب حاله في شوط المباراة الثاني وجاءت قراراته مخالفة للواقع والمنطق والقانون الكروي. حتى إنه اعترف لأحد عناصر الجهاز الفني الاتفاقي أنه اضطر لاتخاذ قرارات تضرر منها الاتفاق تحت ضغط لاعبي النصر عليه في الملعب.
وقد جاءت تصريحات الأسطورة الإنجليزية معاكسة تماماً لمشروعنا الرياضي الوطني وأهدافه. والسبب في ذلك سوء اختيار الحكام الأجانب. هذا من جانب، ومن جانب آخر تساهل الحكام مع اللاعب الذي يقود ممارسات الضغط والتأثير على الحكام مستغلاً شهرته العالمية. فيستجيب له أولئك الحكام لضعف شخصياتهم. ونتمنى أن يتم التفاهم مع الحكام الأجانب عند وصولهم للمملكة بإيضاح الغاية من استقدامهم وهي تحقيق العدالة، وعدم الالتفات لأي ضغط أو تأثير من أي طرف أو لاعب، والتأكيد لهم بأنه لا يجود لدينا لاعب مهما كان اسمه لديه حصانة، أو على رأسه ريشه. فالجميع أمام القانون سواسية. ويجب عليه أن لا يتنازل عن أي جزئية قانونية ولا يطبقها. فالحزم والصرامة والعدالة هي مطلبنا وغايتنا، وأن حضوره لدينا ليس للسياحة، ولا تأدية واجب عاجل كيفما اتفق.
ذلك أن الحكام الأجانب الذين يحضرون لدورينا هم جزء من مشروعنا ويجب أن يتم اختيارهم بدقة، وأن تكون خبراتهم متوافقة مع أسماء النجوم الذين تم استقطابهم، ومع التطلعات العالية للدوري السعودي والسمعة التي نطمح في صناعتها عنه، والمستوى الذي نأمل بلوغه بأن يكون دورينا ضمن أفضل عشرة دوريات في العالم.
إن الأندية تعمل وتسعى للارتقاء بفرقها الكروية وتستقطب أفضل وأغلى اللاعبين بدعم مباشر من القيادة أيدها الله، لذلك يجب أن يرتقي التحكيم إلى هذا المستوى، وبالذات التحكيم الأجنبي.
إننا نتطلع لمستقبل عظيم مع مشروعنا الرياضي الوطني الكبير، ولكن طالما أننا نشاهد لاعباً يطارد الحكام ويلاحقهم في الملاعب ويصرخ في وجوههم، ويحاول التأثير عليهم وتغيير قراراتهم فإن ذلك من معوقات النجاح.
يجب أن يتحدث العالم عن تطورنا الرياضي، لا عن أخطاء الحكام ومنحهم بأخطائهم انتصارات لفرق لا تستحقها. لا نريد أن يتحدث جيرارد أو غيره من المدربين مرة أخرى بمثل ذلك السوء عن دورينا. ويعكس في إعلام بلاده صورة غير حسنة عمَّا يجري في منافساتنا الكروية.
ولا يمكن أن نطلب من جيرارد أو غيره الصمت وهو يرى الأخطاء تحدث أمامه، ولكن نستطيع إسكاته باستقدام حكام من نخبة العالم، مثلما استقدمنا لاعبين من نخبة العالم. عندها سنجد جيرارد وغيره يقدمون أجمل الأحاديث والصور عن رياضتنا ودورينا، وتنافسنا الرياضي الشريف والجميل.
زوايا
** مركز التعاون منذ انطلاق الدوري يتراوح بين الثاني والثالث واجهه الهلال بنقص خمسة لاعبين يمثلون خط وسط كامل، وليس أي خط وسط نيمار، سافيتش، سلمان، نيفيز ومعهم المدافع العملاق علي البليهي! ولم يشعر المتابع بأن الفريق ناقص هذه الأعمدة الرئيسية والعناصر المؤثّرة. تحية للمدرب الذي يعمل باحترافية وذكاء. ويتمتع بقدرات تدريبية هائلة.
** ماذا قال مدرب الاتفاق جيرارد عن الهلال؟ وماذا قال مدرب التعاون؟ وماذا قال مدرب الفتح؟ كلهم رغم خسائرهم أمام الهلال أشادوا به، وبقوته، واستحقاقه. وعلى الطرف الآخر من هم الذين ينتقدون الهلال وينتقصون منه ويقللون من شأنه؟! وينسبون انتصاراته للتحكيم؟! إنهم نقاد الغفلة! فإذا كانت آراء المدربين العالميين والمعتبرين والمنافسين للهلال يشيدون به رغم خسارتهم أمامه. فلماذا آراء النقاد في الإستديوهات والبرامج معاكسة تماماً لآراء المدربين؟! هذا يفرض سؤالاً عريضاً على القائمين على تلك البرامج لماذا آراء نقادكم معاكسة لآراء المدربين؟! أتمنى أن لا يكون الجواب هذه وجهات نظر، ولكل واحد وجهة نظره! لأن المدربين اتفقوا على رأي واحد، ونقادكم اتفقوا على رأي واحد ولكنه مخالف ومناقض لرأي المدربين! إذاً أنتم أمام أمرين إما نقادكم (من جنبها)! وإما أنهم يستهدفون الهلال! ولا يقدمون رأياً فنياً! بل آراء حاقدة ذات مواقف مسبقة!
** مركز الظهير الأيسر في الهلال يعاني ضعفاً واضحاً هذه حقيقة. ولكنها لم تمنع من تفوق الدفاع الهلالي بين فرق الدوري كونه الأقل استقبالاً للأهداف من بين 18 فريقاً! لذلك فالتعاقد مع عنصر أجنبي متميز في هذا المركز ليس أولوية في الوقت الحالي. فالأولوية هي للاعب في مركز (10)، الممون لرأس الحربة بتمريرات الأهداف. وهذا ما ينقص الهلال حالياً خصوصاً بعد إصابة نيمار.
** المرجو من بعض اللاعبين السابقين الراسبين في مادتي التعبير والإملاء بامتياز أن يتوقفوا عن الكتابة في منصات التواصل الاجتماعي، فأفكارهم هشّة ومضحكة، وتعبيرهم ساذج، وأخطاؤهم الإملائية مخجلة. فأن تكون نجماً كروياً ولك جمهور لا يعني أن تأخذ راحتك في الكتابة وأنت جاهل.
** مقولة أن (18) هدفاً ألغيت على النصر هذا الموسم مشابهة تماماً لكذبة وتدليس (17) دورياً!
** بعض البرامج ترفع أمام ضيوفها لافتة «الكلام ما عليه جمرك» انطلق!