أحمد المغلوث
خلال الأيام الماضية كانت أنظار العالم كل العالم تتابع الإنجازات الكبيرة التي تحققت في عاصمتنا «الرياض» خلال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية وما زالت أصداء هذا النجاح يتردد في الأوساط السياسية في عواصم العالم ذات العلاقة خاصة وأن كلمات قادة الدول العربية والإسلامية كانت تتحدث عما يعيشه ويعانيه الأشقاء في فلسطين. هذا وأناب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لترؤس أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بالرياض، والذي أكد سموه وبقوة الرفض القاطع للحرب الشعواء التي يتعرض لها أهل غزة والمدن الأخرى وتحدث الأمير محمد بن سلمان عن «كارثة « إنسانية تشهد على فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية»، منتقداً «ازدواجية المعايير والانتقائية في تطبيقها». كذلك راح قادة العالم العربي والإسلامي يشيرون بوضوح لرفضهم الشديد للحرب التي تسببت من خلال وحشيتها وقتلها لأكثر من 11100 ما بين رجال ونساء وأطفال واستمرارها في قصف غزة ليل نهار وتدميرها للمباني والبنية التحتية. وكان قادة الدول العربية والإسلامية، قد أشاروا في كلماتهم أمام القمة إلى إدانتهم ورفضهم القاطع للحرب الشعواء التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، والتي راح ضحيتها آلاف الضحايا المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ. وأشاروا بصراحة إلى تلك الازدواجية الممجوجة للمعايير خلال تعاملها مع «القضية» الفلسطينية والانتقائية في في تطبيق القوانين الدولية الذي يهدد الأمن والاستقرار لافي منطقة الشرق الأوسط فحسب وإنما في العالم أجمع (هذا وما زالت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وحتى الإعلام الجديد يشير بتقدير كبير لنجاح المملكة في تنظيمها لقمتي الرياض، جاء ذلك من خلال تغطياتها وتحليلاتها لكلمات القادة الذين كانت جميع كلماتهم والحق يقال تتجه إلى إدانة كيان الاحتلال وما سببه من كارثة لقطاع غزة وسوف تبغى ذكراها الأليمة للأبد نتيجة طبيعية وحتمية لما سببته من دمار وشهداء لا يمكن وصفه إلا في الروايات الدرامية المخيفة ذات الطابع «الفنتازي» المخيف. لقد أبكت مئات الملايين المشاهدين في مختلف دول العالم. ولا شك أن نجاح المملكة في قمتي «الرياض» أكد على جدارة قيادتنا ومن يعمل فيها من قدرات وكفاءات استطاعت وباقتدار خال القمتين من مواصلة العمل ليل نهار لتحقيق هذا النجاح المبهر والمدهش.
والجدير بالذكر أن كلمة ولي عهدنا المحبوب أبو سلمان كانت معبرة وشفافة. وكان سموه حفظه الله قد استهل كلمته بقوله: يسرنا نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن نرحب بكم في بلدكم الثاني وأن ننقل لكم تمنياته بنجاح أعمال القمة.
وأشار سموه أيضا إلى أن المملكة بذلت جهودا حثيثة منذ بداية الأحداث لحماية المدنيين في قطاع غزة واستمرت بالتشاور والتنسيق مع أشقائها والدول الفعالة في المجتمع الدولي لوقف الحرب، ومن هذا المنطلق نجدد مطالبنا بالوقف الفوري للعمليات العسكرية وتوفير ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين وتمكين المنظمات الدولية الإنسانية من أداء دورها كما نؤكد الدعوة للإفراج عن الرهائن والمحتجزين وحفظ الأرواح والأبرياء. وماذا بعد لقد نجحت بلادنا في تحقيق الأفضل دائما عبر ما تنظمه من قمم أو مؤتمرات لصالح الأمتين العربية والإسلامية بل العالم ككل متجاوزه بمصداقية وأفعال مبهرة كل التحديات مما جعلها حديث الصحافة العالمية وباتت الرياض عاصمة لكل جديد كما نجحت فكرة واحة الإعلام التي باتت تتواجد في كل قمة أو مؤتمر. فكرة خلاقة أسهمت في توفير ما يحتاجه رجال الإعلام من مواد إعلامية عن الوطن. شكراً وطني.