يعقوب المطير
معظم قرارات لجنة الانضباط والأخلاق التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم تعتمد على تقارير الواردة لديها من مسؤولي المباراة (حكام المباراة) أو من مراقبي المباراة، أو من منسقي المباريات، وبالتالي تحظى التقارير بأهمية بالغة في تحديد مصير القرارات.
فتقرير حكم المباراة يحدد نوع العقوبة على اللاعب أو المدرب أو أحد أعضاء الجهاز الفني بالفريق في حال قيامه بارتكاب مخالفة منصوص عليها في لائحة الانضباط والأخلاق.
وتقرير مراقب المباراة مهم جدًا في ضبط ورصد مخالفات الفريقين أو جمهورهما، فهو من يحدد عدد علب المياه أو الأدوات التي تم رميها من قبل جمهور الفريق أو بعض سلوكيات شغب الجماهير وسوء السلوك للجماهير والهتافات.
وتقرير منسق المباراة وهو من يتبع رابطة دوري المحترفين فيما يتعلق بمخالفات العمليات التنظيمية إن وجدت.
وآلية التقارير يتم رفعها آليًا عبر النظام الإلكتروني للرابطة بعد المباراة مباشرة من قبل مراقب المباراة، وذلك بعد توقيع حكام المباراة (مسؤولي المباراة)، بحيث النظام الإلكتروني مرتبط بلجنة الانضباط والأخلاق بشكل مباشر، وبالتالي لا يمكن بأي حال من الأحوال في التلاعب بالتقارير، ونسبة الخطأ أو فقدان هذه التقارير تكون بنسبة صفر بالمئة بسبب استخدام التقنية بربط التقارير.
وبالتالي من يحدد مصير المخالفات من تشديد أو تخفيف العقوبات هي التقارير، وفي حال عدم ورود تقارير في الكثير من الحالات لا يمكن إصدار عقوبات من قبل لجنة الانضباط والأخلاق التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم، وخاصة تلك التقارير التي تخلو من الملاحظات.
في الختام، بعد معرفتنا بأهمية التقارير كما ذكرنا سلفاً، ينبغي أن نحرص على تواجد كفاءات مؤهلين كمراقبي مباريات في إدارة مباريات الدوري السعودي، خضعوا لتدريب كافٍ لمهمات رياضية كهذه ويمتلكون مهارات ولغة إنجليزية تساعدهم في تعاملهم مع الحكام الأجانب وأداء مهامهم على أكمل وجه، لأنه بكل بساطة الخطأ في التقارير وربما خطأ فادح من مراقبي المباريات قد يتسبب في خسارة مادية أو معنوية للنادي، من خسارة جمهور أو مبالغ عوائد من حضور الجماهير أو خسارة لاعب مهم في خارطة الفريق، (شفتوا كيف التقارير لها أهمية).