د.نايف الحمد
* موقعة أخرى مثيرة تلك التي خاضها الزعيم العالمي مساء الجمعة الماضي أمام الفريق المنظم والعنيد سكري القصيم، الذي أبلى بلاءً حسناً أمام كتيبة جيسوس قبل أن يخسر بهدفين نظيفين في معقل الهلال في قلب العاصمة الرياض.
* مباراة مفصلية في مشوار الموج الأزرق وبظروف صعبة جداً من إصابات وضغط المباريات في آخر مواجهة قبل التوقف لأيام «فيفا» خاضها الهلال بروحه الانتصارية متشبثًا بالصدارة، عاضّاً عليها بالنواجذ.
* رغم ثقة الجماهير الهلالية بفريقها البطل إلاَّ أن الاستعداد الكبير للمنافس ومستوياته المتطورة هذا الموسم مقابل غياب خمسة لاعبين من أعمدة الفريق جلّهم من لاعبي وسط الميدان شكَّل هاجساً كبيراً وحذراً أمام الرغبة في المحافظة على صدارة الدوري التي اعتلاها الهلال قبل جولات عدة، استطاع بعدها الإطاحة بكل الفرق التي واجهها بشخصية كبيرة وتفوق واضح.
* في لقاء التعاون فرض الهلال سطوته واستحوذ على المباراة وتعملق كنو وناصر واستطاعا تعويض غياب نفيز وسافيتش باقتدار ولم يلحظ المتابع أي فروق في أداء الفريق، بل إن شكل الفريق كان رائعاً ولو قُدِّر للاعبين استثمار بعض الفرص السهلة التي أتيحت لهم في الشوط الأول لربما خرجوا بنتيجة تاريخية.
* في مباراة التعاون أكد الداهية جيوسس مرة أخرى ما لديه من إمكانات هائلة في صناعة فريق قادر على فرض أسلوبه وسطوته مهما كانت الغيابات بفضل الإعداد البدني الجيد والتكتيك العالي الذي يعتمده ما سمح للفريق بتحجيم كل المنافسين الذين واجههم حتى الآن.
* أن يغيب عنك الساحر البرازيلي والأسطورة العالمية نيمار وأسطورة الكرة السعودية سلمان وكذلك البرتغالي الدولي نيفيز والدولي المبدع الصربي سافيتش ونجم الدفاع البليهي وتقدم هذا الأداء الجميل المليء بالحلول والفعالية وتخرج بهدفين وشباك نظيفة فهذا يعني أنك تسير على الطريق الصحيح ولا تحتاج سوى للتركيز مع دعم الأنصار ومحبي هذا العملاق الأزرق.
نقطة آخر السطر
* (شيطنة الهلال) عادة سنوية تتجدد كلما تقدم خطوات على منافسيه، ولأنه غالباً في صدارة الفرق في كل عام تقريباً، ظلت هذه العادة تتكرر لعقود.
* حملات منظمة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بهدف عرقلة الهلال من خلال الهجوم على لاعبيه وحكام المباريات رغم أن منافسيه هم الأكثر استفادة بشهادة الغالبية من المنصفين.
* في الماضي كانوا يشنون حملاتهم على الحكم المحلي، وعندما حضر الحكام الأجانب استمرت هذه الحملات، ولا فرق إن كانوا من حكام النخبة الذين طالبوا بإبعادهم أو غيرهم !! فما الحل مع هؤلاء؟.
* كانوا يمنون النفس بعرقلة الهلال في لقاءي الفتح والتعاون، وعندما تجاوزهما أصابتهم خيبة وبدأ العويل في هجوم باتت أهدافه مكشوفة لمن يقرأ المشهد الرياضي، والسؤال هنا، متى ينتهون؟!.