«الجزيرة» - محمد العشيوي:
شهد مسرح أبو بكر سالم مساء الخميس، ليلة حظيت أن تتخذ من اسمها النصيب أمام جمهور كبير جدًا، اكتست روائع بليغ حمدي بجمالية الكلمة واللحن، وتفاصيل مذهلة تشكل بها المسرح، إذ رسمت فرقة الأوركسترا بقيادة المايسترو وليد فايد لوحة موسيقية هي الأضخم بالشرق الأوسط ب- 185 عازف بالإضافة إلى كورال و60 كادرًا من الموسيقيين، لتكتمل الصورة الجمالية على خشبة المسرح.
وأضافت التفاصيل الفنية، عذوبة في الألحان التي سافر بها نجوم الليلة لمشاعر الحاضرين، بعد أن قدمت الفرقة الموسيقية «ميدلي» من ألحان بليغ حمدي بأصوات عبدالحليم وأم كلثوم وصباح وشادية وغيرهم، لتفتتح أصالة نصري الحفلة بأغنية «زي العسل».
وكانت العلامة الفارقة بمشاركة نانسي عجرم، لتعيد تدوير أغنية «مستنياك» التي قدمتها قبل أكثر من عشر أعوام لتربط بها الماضي بالحاضر، بفكرة فنية كما تألقت بها كيفما تشاء، مقدمة شكرها لصاحبة الأغنية عزيزة جلال التي تواجدت لتستذكر الحنين في الأغنية.
وكانت مفاجأة الحفل الفنانة مي فاروق التي قدمت إحدى روائع كوكب الشرق والملحن بليغ حمدي «ألف ليلة وليلة»، صعدت بعدها الفنانة أنغام برفقة الموسيقار العالمي رمزي يسى، وعلى أنغام البيانو برائعة «لو قابلتك من زمان»، تبعتها بأغنية «كان يا مكان».
وشهدت الليلة تكريم أسرة الراحل بليغ حمدي بدرع تذكاري من «موسم الرياض» من قبل نائب الرئيس أحمد المحمادي، وسط تفاعل جماهيري كبير.
وقدم الموهبة السعودي وليد محمد حيث يعد واحدًا من المواهب الفنية، أغنية «سوّاح» التي راج بها للكون عبدالحليم حافظ، وسط تصفيق وإعجاب وذهول.
وفي سياق متصل عبر معالي المستشار تركي آل الشيخ عبر اتصال صوتي بسعادته بما يشاهده مشيدًا بالفرقة الموسيقية التي شاركت في الحفل مؤكدًا أن مصر دائمًا ولادة بالنجوم.
وقال معاليه: نكرم اليوم رمز من رموز الأغنية والموسيقى العربية» مشيدًا بالفرقة الموسيقية والفنانين، وتحية خاصة للشعب المصري ولّاد النجوم كما وصفه. واختتم ماجد المهندس الليلة الغنائية بأعمال عبدالحليم وأم كلثوم، ليكون ختام المسك في أضخم الليالي الفنية بالوطن العربي.
* العنوان مستوحى من كلمات أغنية «الحب اللي كان» لميادة الحناوي ولحنها بليغ حمدي.