سلطان مصلح مسلط الحارثي
تصريح كارثي، وغير مسؤول، ولا يمكن القبول به، ذلك هو تصريح أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم إبراهيم القاسم، حينما أشار إلى أنهم في اتحاد الكرة، «رشحوا» نجم كرة القدم السعودية ونادي الهلال سالم الدوسري لجائزة أفضل لاعب آسيوي، ويفتح أبواباً كثيرة للأسئلة، وأول وأهم تلك الأسئلة، من غيّب نجومنا في السنوات الماضية؟ فقد كان ياسر الشهراني وعبدالله المعيوف ومحمد البريك وسلمان الفرج وسالم الدوسري، من نجوم المرحلة السابقة، بل نجوميتهم مستمرة منذ ما يزيد عن عقد من الزمن، سواء مع نادي الهلال، أو مع المنتخب السعودي، فالهلال سبق ووصل لنهائي القارة الآسيوية عام 2017، والمنتخب السعودي قدم مستويات كبيرة في تصفيات كأس العالم 2018، وسالم الدوسري سجل هدفاً في تلك النسخة من كأس العالم، فلماذا غاب سالم الدوسري؟ ولماذا غابت الأسماء السابقة، التي كانت تستحق جائزة أفضل لاعب آسيوي؟ وهل تم ترشيحها في السنوات الماضية؟ ولماذا لم تفز؟ وإن لم يتم ترشيحها، فمن هم اللاعبون الذين يتم ترشيحهم؟ هل هم نجوم فعلاً؟ أم تدخلت «الميول» في ترشيح أسماء اللاعبين؟
أسئلة تتناثر أمام المشهد الرياضي، لتؤكد أن القاسم فتح على نفسه، وعلى اتحاد الكرة، باباً للجدل لن يغلق ما لم تُصحح معلومة أمين اتحاد الكرة، وهذا ما يجب على الاتحاد القيام به عاجلاً، وإلا فإن الأندية السعودية في السنوات القادمة، سيكون لها موقف قوي ضد اتحاد الكرة، وسوف تسعى بكل قوة لترشيح لاعبيها، وهذا من حقها، طالما أن القاسم أكد أن الجائزة بالترشيح، فهل يستطيع اتحادنا الوقوف ضد تلك المساعي؟ بكل تأكيد لن يستطيع.
شخصياً، أجزم أن القاسم أخطأ خطأً فادحاً، فقد أراد أن يجعل لاتحاد الكرة دوراً في الجائزة التي حققها سالم الدوسري، ولكنه وقع في الفخ، فالاتحاد الآسيوي لا يمكن أن تكون جائزته بهذا الشكل «الساذج»، لتتم عن طريق «الترشيح»، الذي انتهى في الاتحاد القاري منذ عام 2000.
سعد الشهري «يكشف نفسه ويكتب نهايته»
كنت أعتب على بعض الزملاء الذين ينتقدون مدرب منتخبنا الأولمبي سعد الشهري، وأقول إنه قد يكون مدرباً جيداً، ولذلك يسعى اتحاد الكرة لتبنيه، لعله يكون لدينا مدرب نستطيع أن نراهن عليه في المستقبل القريب، ولكن للأسف الشديد، سقط سعد الشهري في «وحل المتعصبين» وكشف في حواره الأخير عن «ضعفه» الاحترافي، وقصر نظرته، وقدم نفسه كـ»مشجع متعصب»، كما كشف أنه لا يستطيع قيادة المنتخب السعودي في أي فئة كانت، فمن يتأثر من الإعلام، ويختار تشكيلة المنتخب بناءً على ردة الفعل، و»إسكات» الإعلام والجماهير، «كما أكد سعد الشهري»، لا يستحق أن يكون مدرباً لنادٍ في درجة ثالثة، ناهيك عن قيادته للمنتخب السعودي الأولمبي, ومن يميز بين اللاعبين الذين يعتبرون «أدوات» المدرب، ويفضّل لاعبي فريقه على لاعبي منافسه، لا يستحق أن يكون قائداً لكتيبة المنتخب، ومن «ينشر» تعصبه أمام الملأ، وهو مدرب للمنتخب السعودي، لا يمكن الوثوق به، ولذلك أكاد أجزم أن الشهري كتب نهايته بيده، ولم يعد له وجود مع المنتخبات السعودية، خاصة أن إنجازاته محدودة جداً، بل أنه فشل في أكثر المحافل التي كان بإمكاننا أن نحقق من خلالها إنجازات كبيرة، ولكن فشل الطاقم التدريبي كان واضحاً، ومع ذلك منحه اتحاد الكرة الفرصة تلو الأخرى، ولكن بعد تصريحاته الأخيرة، وتجاوزاته التي ليس لها ما يبررها، لابد أن يكون لاتحاد الكرة موقف قوي، ويبعد المتعصبين عن المنتخب، حتى لا يتأثر اللاعبون، ويكون الخاسر الأول والأخير، هو كرة القدم السعودية.
القناة الرياضية لـ«الفكاهة»
معيب بحق المهنة، حينما يرى ويسمع ويشاهد، القائمون على القناة الرياضية السعودية، بعض «السخافات» التي تُطرح في برنامج الديوانية، وتحوله من برنامج رياضي لبرنامج «فكاهي»، يُقدم فيه أنواع الطرح «الساذج»، تحت بند «خفة الدم» التي لو أرادها المشاهد لذهب لمتابعة قنوات الدراما، فهي تقدم أفضل من فكاهة هؤلاء.
تحت السطر:
- ما يحدث في الإعلام الرياضي من تجاوزات، لم يعد من الحكمة الصمت حيالها، فأين سنتجه بعد أن وصف أحدهم جمهور نادٍ بـ»اليهود»..
- حتى لا تكون القناة «الرسمية» شبيهة بما كانت تقدمه «الصندقة»، لابد أن يتدخل المسؤولون لإيقاف بعض المهازل التي أول من انتقدها هو الجمهور الرياضي.
- غياب المحور العالمي المتألق روبن نيفيز والمدافع الصلب علي البليهي عن فريق الهلال في مباراته من أمام التعاون، سيكون له تأثير كبير، خاصة غياب نيفيز، الذي يُعتبر رمانة خط الوسط الهلالي، ومنظم وقائد حركة الوسط، ولن يكون بمقدور جيسوس تعويضه بلاعب يمتلك نفس المواصفات.