فهد المطيويع
طبعًا نقصد هنا إعلام ( بالي بالك ) الذي يعشق الهروب ولا يملك جرأة مواجهة الحجة بالحجة وإن قرر أن يواجه فهو يأتي مدججاً بالكذب والأباطيل فقط ليثبت للجميع أنه فريق ضعيف ومسلوب الإرادة رغم أنه أخذ أكثر مما أعطى، فهو أبسط من أن يحاربهم أحد خاصة وأن عجاف السنين أخذت منهم وأكثرت، ( الكبير والصغير ) في هذا الإعلام اعتنقوا المظلومية ويقتاتون على نظرية المؤمرة وهذا ليس بجديد على الوسط الرياضي فالجميع يعرف أن هذا ديدنهم وهذا أسلوبهم وتعاطيهم مع مشاكلهم التي نادرًا ما يواجهونها بل عرف عنهم إنهم يهربون منها، وفي كثيرًا من الأحيان ينكرونها ويتنصلون من مسؤوليتها، مظلومون في الفوز ومظلومون في الهزيمة ومظلومون في القرعة ومظلومون في الجدول ومظلومون في التاريخ ومظلومون في الجغرافيا ومظلومون في ( الطقس ) حتى أصبح هذا الهروب ماركة مسجلة باسم ناديهم فلا يجيد هذا الدور إلا هم حتى أجانبهم تشربوا هذا الدور وأجادوا تمثيله. توقعنا أن يتغير الحال بعد النقلة النوعية للكرة السعودية وتتغير معها سياسة هذا الإرث المتجذر ولكن هيهات مازال الجبل صامدًا على مبدأ اكذب حتى تصدق كذبتك فهذا أسهل طريق للهروب من المواجهة، ولو سألتني عن الجديد لقلت لك إن الجديد هذه المرة هو أن عدوى هذا الوباء انتقلت منهم لبعض الأندية التي استهوتها لعبة الضجيج لأن فيها مكتسبات كثيرة،، منها أنك تأخذ ما ليس لك بالضغط على الحكام والصراخ الجماعي مع كل قرار وهكذا دواليك ولن أستغرب لو قيل لي إن هناك فرقاً خصصت حصصاً تدريبية لتطبيق خطة ( الي تغلب به العب به ) لمواجهة ظروف المباريات الصعبة والهروب من باب المظلومية والمؤامرات والتآمر، على أي حال ارفع القبعة للاعب الاتفاق السابق حمد الدبيخي الذي قال ما يجول في خاطر جماهير كل الأندية،،، التي مازالت تردد خلاص كفاية ضجيج ( ما كثر من شيء سمج ) ارحموا الأعذار ارحموا التبرير ارحموا الكذب الذي مل منكم ولم يعد يصدقكم .
وقفة
مع أن البرنامج يستضيف بشكل حصري عدداً كبيراً من الإعلاميين والمحللين واللاعبين السابقين إلا أن البرنامج مازال يدور في فلك البرامج السابقة, ثرثرة وإسقاط والاستماتة في الدفاع عن الأندية حتى صار يشابه في الشكل والمضمون ( ساحات تويتر) الاختلاف فقط في الديكور، وإذا عرف السبب بطل العجب، للأسف نفس الأسماء ونفس العقلية ونفس الطموح الذي قتل نجاح هذه القناة حتى أصبح الفشل قريناً ملازماً لها ومتجذراً في أعماقها رغم كل الإمكانات المتاحة، معقول, إنه مع كل هذا التطور وهذه النقلة النوعية ومازلنا في دائرة ألوان الأندية دون حياء أو خجل، بكل أمانة لا يمكن أن نطلب المستحيل أو نتوقع الأفضل لأن فاقد الشيء لا يعطيه. مصيبة أن تعطى (الصلاحيات المطلقة) دون محاسبة أو تقييم للأداء.