المدينة المنورة - «الجزيرة»:
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، بحضور معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر الخريف، مصفاة الدرة للسكّر، التابعة لشركة درة التنمية المتقدمة، على مساحة 150 ألف متر مربع، في ميناء الملك فهد الصناعي بينبع وبطاقة إنتاجية تصل إلى 900 ألف طن سنوياً.
وبدأ الحفل بالسلام الملكي، ثم ألقى رئيس مجلس الإدارة المهندس عبد المجيد السلطان، كلمة أكد فيها أن مصافي السكر في المملكة تجاوزت أصولها 1.5 مليار ريال وتعد من أكفأ مصافي السكر على مستوى العالم بفضل دعم حكومة المملكة، مشيراً إلى الميزة الاستراتيجية التي يتمتع بها موقع المشروع من حيث البنية التحتية المميزة لميناء الملك فهد الصناعي بينبع.وأوضح السلطان دور الشركاء الاستراتيجيين والجهات الممولة للمـشروع ممثلاً في صندوق التنمية الصناعي والبنوك المحلية والـشركاء المحليين والأجانب، فضلاً عن دعم وزارة الطاقة في نجاح المصنع لتجاوز طاقة الإنتاج وفق أعلى معايير الجودة، لافتاً إلى عزم الشركة في التوسّع في قطاع الصناعات الغذائية بتنفيذ مصنع للزيوت النباتية ومعمل لمعالجة الأرز ومضاعفة الطاقة الإنتاجية للسكر.
إثر ذلك، شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن المصنع الذي يأتي بهدف تعزيز الأمن الغذائي الوطني وتنويع الصادرات غير النفطية، من خلال شراكة استراتيجية بين الـشركات التطويرية الوطنية والقادة العالميين في مجال تصنيع السكر المكرر، برؤية مشتركة لبناء شركة رائدة في صناعة الأغذية والمـشروبات بالمملكة، والتي أنشأت مصنعاً حديثاً لتكرير السكر بميناء الملك فهد الصناعي بينبع، حيث بدأ إنتاجه عام 2021م، فيما تبلغ طاقته الإنتاجية الآن حوالي 2500 طن يوميًا من السكر الأبيض المكرر، المتوافق مع أعلى معايير الجودة.
يُذكر أن افتتاح مصفاة الدرة للسكّر يأتي تأكيداً على مستوى البنية التحتية المتطورة للميناء، إذ تصل مساحته إلى 6,8 كم2 ويحتوي 34 رصيفًا و10 محطات، وتتجاوز طاقته الاستيعابية حاجز 210 ملايين طن، ويستقبل السفنَ حتى حمولة 500 ألف طن، فضلاً عن موقعه الاستراتيجي المطل على ساحل البحر الأحمر.