سهوب بغدادي
تأسس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في شهر مايو من عام 2015، ليشكِّل امتداداً لأعمال الإغاثة التي تقدمها المملكة العربية السعودية للمجتمعات التي تمر بالأزمات والنكبات - حمانا الله وإياكم من كل كرب ونازلة-، ويهدف إلى توحيد أعمال المملكة الإنسانية في الخارج، إذ تم تخصيص منصة إلكترونية رسمية توفر لمستخدميها فرصة التبرع وإيصال التبرعات للمستفيدين في أكثر من 79 دولة حول العالم، من هذا الموطن، ومع اندلاع النزاع وتأججه في فلسطين وسوء أحوال إخواننا هناك وجه خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بإطلاق «الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة» بهدف الوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في محنتهم بعد تدهور الأوضاع الإنسانية والنقص الشديد في الغذاء والدواء والمأوى والمياه الصالحة للشرب لتجاوز هذه المحنة - بإذن الله الحفيظ-. الجدير بالذكر، أن التبرعات المخصصة للشعب الفلسطيني عبر منصة ساهم وصلت إلى ما قيمته 307.736.789 ريالاً عبر 523.660 متبرعاً ومتبرعة، وكان أول المتبرعين في الحملة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -أيَّدهما الله- ولا تزال الأرقام تتنامى على مدار الساعة، وإن دل ذلك على شيء فيدل على مؤازرة المملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا للشعب الفلسطيني، وهذا ليس بالأمر الجديد فللمملكة أيادٍ بيضاء منذ القدم سواء فيما يختص بالقضية الفلسطينية وموقفها الراسخ والجلي تجاهها أو في العون غير المنقطع عبر عقود من الزمان، في هذا الخضم، يجب علينا التركيز على ما يهم وترك القشور، التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي من الـ7 من أكتوبر بالتزامن مع اندلاع النزاع، وتمثَّلت القشور في التصيد للشخصيات السعودية والحسابات الحكومية والإخبارية، بمحاولة إثارة اللغط وتأجيج الفتن والفرقة بطرق ملتوية وغير صحيحة وملفقة، حمى الله أهل فلسطين وبلاد الإسلام والمسلمين.