د.نايف الحمد
«عندما أعلن الاتحاد الآسيوي فوز النجم الخارق سالم الدوسري بجائزة أفضل لاعب في قارة آسيا فرح الهلاليون واحتفوا بنجمهم واستعادوا سيرة نجومهم الكبار وأساطير النادي الذين سبق لهم تحقيق هذه الجائزة في مناسبات متعددة.
«تاريخ طويل يحكي قصة مجد لنادٍ جاب القارة الصفراء بطولها وعرضها حتى بات سيدها الأول بلا منازع سواءً كان ذلك على مستوى الإنجازات الجماعية أو الفردية، وليس غريباً أن يحقق أحد أبناء هذا النادي العملاق هذه الجائزة التي بدأها الفتى الذهبي نواف التمياط مروراً بياسر القحطاني ثم ناصر الشمراني وعمر خريبين حتى استقرت عند أسطورة هذا الجيل والنجم المتفرد التورنيدو سالم الدوسري.
«منذ سنوات وآسيا تعرف أن سالم أفضل لاعبيها لكن تتويجه تأخر نتيجة حجب الجائزة من الاتحاد القاري، إذ لم يعد خافياً على جماهير الكرة في آسيا والعالم ما يكتنزه هذا النجم من موهبة كبيرة لوى بها أعناق الجماهير في كل بطولة أو محفل شارك فيه، كان آخرها هدفه الأسطوري عندما هزم الأخضر السعودي رفاق ميسي في نهائيات كأس العالم في قطر 2022 قبل أن يحقق منتخب الأرجنتين الكأس المونديالية حتى بات اسم النجم السعودي يتردد على كل لسان ومقارنته بالنجوم العالميين لم يعد فيها أي مبالغة أو تضخيم.
«سيرة عظيمة وقصة ملهمة تلك التي خطها النجم الكبير وحقق من خلالها ما يتمنى أي لاعب تحقيقه.. لم يلتفت فيها للكثير من الصعوبات والإصابات والإحباطات التي واجهها حتى تعملق ووضع اسمه من بين أهم اللاعبين في تاريخ الكرة العربية؛ وما زال للمجد بقية.
«في مسيرة النجم المذهل سالم الدوسري ما لن تجده في لاعب آخر.. فهو بطل المناسبات الكبرى وهدافها الأول، وهو الجناح الخطير واللاعب الأكثر مهارة وسرعة في تجاوز المدافعين، وهو البارع في صناعة الأهداف والأكثر تسجيلاً للخرافي منها، وهو الأقوى في الصراعات البدنية والقائد في النزالات المفصلية والقدوة في سيرته الذاتية والأكثر انضباطية.. لم نراه يوماً متعالياً، بل يتواضع مع زملائه ويحترم خصومه من كل الانتماءات ويعمل لخدمة المجموعة ويسعى لنجاحها.
«في حفل تتويج التورنيدو قدم رسالة راقية تعبر عن ثقافته وأخلاقه، وفي رسائله ما بعد التتويج أكد على طموحه وأحلامه التي ما زال يسعى لتحقيقها في إشارة واضحة لعقلية هذا النجم الكبير.
«لسالم نقول: شكراً بحجم السماء أيها الأسطورة فقد أسعدت الملايين من عشاق الهلال والوطن، وما زال أمامك بعض الوقت لتحقيق المزيد من الإنجازات للزعيم العالمي والمنتخب السعودي.
نقطة آخر السطر
«لم يستغرب العالم بأسره، بل هلل وبارك إعلان رئيس «فيفا» تنظيم السعودية لمونديال 2034 نظير ما حققته السعودية من قفزات هائلة خلال السنوات الأخيرة بفضل رؤية طموحة قادها العرّاب الكبير والملهم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فقد اعترف العالم وسلّم أن السعودية مصدر للإلهام ومهد الحضارة وموطن الأحلام.