د. عيسى محمد العميري
إن الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية في المملكة العربية السعودية شكَّلت نقلة نوعية في حركة النهضة والتنمية في البلاد. وانتقلت بها إلى مرحلة جديدة كلياً ساهمت بشكل كبير في العمل على استكمال المسيرة الطيبة للقادة الأوائل ممن أسسوا المملكة وفق رؤية ثاقبة وشاملة المجالات. وما نرغب في قوله هو أن ما نراه من إنجازات تتحقق كل يوم وتتصاعد يومًا بعد يوم وهو أمر غير مسبوق على صعيد تحقيق الإنجازات في تاريخ المنطقة التي تشهد تحولاً مهمًا في مسيرة المملكة نحو المستقبل بكل ثبات وقوة ورؤية ثاقبة. وتتجسد تلك الرؤية عبر ما نشهده من تطورات في المملكة في أكثر من مجال. وأصبحت المملكة منذ تولي خادم الحرمين الشريفين زمام المسؤولية فيها ومن خلفه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وترجمت تلك الرؤية من خلال الأنشطة المتعددة التي تم إنشاؤها. وكان له أثر كبير على الحركة العامة في البلاد. وأضفت بعداً جديداً في مجالات عديدة. فمن ناحية كان لأثر الانفتاح على العالم بشكل موسع أثره الكبير على الحركة الاقتصادية بالدرجة الأولى، وعلى الصعيد السياسي نجد أن الاتفاق السعودي الإيراني كان إنجازاً غير مسبوق في تاريخ العلاقات بين الدول وفي تاريخ السياسة، فأقل ما يقال عنه أنه أسس لمرحلة جديدة في تاريخ المنطقة وأرخى استقراراً وهدوءاً وإزالة لكل أسباب التوتر التي سادت المنطقة خلال العقود الماضية. وأعطى الانطباع الجديد كلياً للسياسة الدولية. ولو أردنا الحديث عن التغيرات والتطورات الأخيرة في المملكة فإن المجال هنا لن يسع لذلك ولكن نقول إن ثمار التطورات التي حدثت في المملكة خلال السبع السنوات الماضية تم جنيها في الأيام الحالية، ولم تتوقف تلك المسيرة والتي سيتم العمل على استدامتها خلال القادم من الأيام وفي المستقبل. وعلى سبيل المثال تحسنت المنظومة الصحية في البلاد لأقصى درجاتها من خلال إشادة الجميع بتحسينها وفق أفضل المقاييس والمعايير العالمية. وعلى صعيد الرياضة وتحديداً كرة القدم نقول إن التعاقدات التي تمت مع مشاهير هذه اللعبة الأشهر على الصعيد العالمي فقد حققت الكثير من المكاسب أقلها التوجه الرياضي العالمي بحيث أصبحت محط الأنظار في العالم الأمر الذي سيسهم في إثراء الحركة الرياضية وجعلها مقصداً للمحترفين في هذه اللعبة. هذا وغيره من أنشطة وفعاليات تجري في المملكة سيكون لها التأثير الكبير. ولعلنا هنا لا ننسى اختير الرياض لتنظيم أعظم التظاهرات الثقافية والاقتصادية في العالم «إكسبو» والتي سيكون له الأثر المهم على صعيد الحركة في المملكة. والله ولي التوفيق.
**
- كاتب كويتي