عواصم - وكالات:
أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن استمرار المعارك والهجمات الإسرائيلية، فضلاً عن القصف الجوي والحصار؛ يُفاقم من الوضع الإنساني في غزة على نحو مروّع وبما يُمكن وصفه فعليًا بحرب إبادة وتطهير عرقي لمئات الآلاف من الفلسطينيين.
وقال أبو الغيط في بيان له: إن غالبية السكان في غزة تعيش على لترٍ واحدٍ من المياه لكافة الأغراض، وأحيانًا يشربون من الآبار غير الصحية، وذلك بعد تدمير أغلب محطات التحلية، أو توقفها عن العمل بسبب عدم وجود الوقود.
وأشار إلى أن هذا الوضع يخلق أزمة صحية كبرى ويزيد من احتمالات انتقال الأمراض المُعدية، الأمر الذي يفاقمه انهيار القطاع الصحي في غزة بعد نفاد وقود المولدات وخروج عددٍ من المستشفيات والوحدات الصحية عن الخدمة، فضلاً عن استهداف سيارات الإسعاف، في انتهاكٍ صارخٍ لأبسط قوانين الحرب.
ووجّه الأمين العام للجامعة العربية، نداءً عاجلاً إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن لوقف العدوان فورًا، وفرض هدنة إنسانية لإدخال المواد الضرورية لإنقاذ حياة مئات الآلاف من السكان الذين يواجهون خطر المجاعة، لافتًا الانتباه إلى أن الشاحنات التي تدخل من معبر رفح ما زالت أبعد بكثير عن المطلوب لتفادي الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. من جانبه جدد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش مناداته بوقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، قائلا إنه «يجب السماح بدخول الإمدادات والخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية بأمان ودون عائق وبما يتناسب مع الوضع المأساوي في غزة». كما أكد على ضرورة أن يمارس جميع أصحاب النفوذ نفوذهم من أجل «ضمان احترام قواعد الحرب وإنهاء المعاناة وتجنب تمدد الصراع، الذي قد يعم المنطقة بأكملها».