الجزيرة - سلطان الحارثي:
أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السيد جياني انفانتينو مساء البارحة عن أن السعودية هي الدولة الوحيدة التي تقدمت بطلب استضافةكأس العالم للمنتخبات عام 2034، وبهذا الإعلان تكون السعودية، المرشح الوحيد لاستضافة الحدث العالمي الأهم على مستوى كرة القدم.
هذا وقد أعلن سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان قبل شهرمن الآن، عن جاهزية المملكة لاستضافة كأس العالم للمنتخبات، ليعلن اتحاد الكرة عن نية ترشحه، ومن ثم تقديم ملف الاستضافة.
وفي ظل اهتمام القيادة الرشيدة في القطاع الرياضي، لم يكن مستغربا أن تتقدم السعودية بهذا الملف الضخم، الذي منذ إعلانه، والدول تتسابق لدعم السعودية في حق الاستضافة، وقد أسهمت عبقرية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في حسم ملف استضافة المملكة لكأس العالم 2034 بعد إغلاق الفيفا باب استقبال الطلبات دون تقدم أي من الدول المُنافسة؛ وهو ما يؤكد الإدارة المُتميزة التي حظي بها هذا الملف من القيادة والإجماع غير المسبوق في نسبة تأييد الملف السعودي.
ويعتبر نجاح السعودية في جعل ملفها الملف الأوفر حظًا خلال مرحلة تقديم الملفات، وما حظيت به من تأييد تاريخي بعد إعلانها نية استضافة الحدث يأتي تتويجًا لما يحظى به القطاع الرياضي بدعم كبير من القيادة واهتمام خاص من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي أولى القطاع الرياضي اهتماما بالغا حتى وصل للقمة، ومنافسة الدول العظمى في الجانب الرياضي.
وقد منح دعم واهتمام سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لملف ترشح السعودية لكأس العالم 2034، ثقة الاتحادات الإقليمية والدوليةبالملف، بل منحنا ثقة قادة الدول التي تتسابق للالتقاء بسمو ولي العهد، وهذه الثقة المطلقة في القيادة السعودية، جاءت من خلال عمل دؤوب ومستمر ومتكامل، ومن خلال ثقة القادة في سمو ولي العهد، وثقتهم في نظرته الشمولية، جاءت ثقة الاتحادات العربية والقارية والعالمية في الملف السعودي لاستضافة كأس العالم 2034، حتى قبل أن يتم تقديمه، فقد وصل عدد المؤيدين للملف أكثر من 125 اتحادًا كرويًا من مختلف أنحاء العالم؛ في تأييد غير مسبوق على مستوى طلبات الترشح في تاريخ المُسابقة الأهم في العالم، وهذا يؤكد ثقة البلدان العالمية في السعودية وقادتها.
دعم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان لملف ترشح السعودية لكأس العالم 2034 وحرصه على تلبية احتياجات ورغبات الشباب السعودي الذي يمثل النسبة الأكبر في المملكة، يؤكد اهتمام سمو ولي العهد ودعمه للقطاع الرياضي في تعزيز ريادة المملكة في مختلف الرياضات والمنافسات العالمية، حتى أصبحت اليوم موطن الأحداث الرياضية الكبرى الدولية.
وتحقق استضافة بطولة كأس العالم العديد من الآثار الإيجابية على مختلف المجالات مثل الاقتصاد، والبنية التحتية، والاستثمار، والسياحة،حيث ستعمل المملكة على توظيف كامل طاقتها وجهودها لاستضافة أبرز الفعاليات العالمية على أعلى المستويات وذلك بهدف ترسيخ روح المنافسة وزيادة الشغف بالرياضة لرفع مستوى جودة الحياة، فيما يعتبر نجاح التحول الكبير في المملكة الذي يقوده سمو ولي العهد -حفظه الله-، والإنجازات الكبيرة التي حققتها رؤية السعودية2030، ساهم في تعزيز فرص المملكة في الفوز باستضافة كأس العالم 2034، حيث دُرس ملف استضافة المملكة كأس العالم 2034 بشكل وافٍ وعلمي وعميق، بما يؤكد نجاعة إستراتيجية المملكة وفعاليتها في الترشح للاستضافة.
وفي هذا الجانب، وبمناسبة قرب نجاح المملكة في الفوز باستضافة كأس العالم 2034، فإن هذا يعكس العلاقات الإيجابية التي تتمتع بهاالمملكة مع دول العالم، وتنسيقها المبكر مع الدول المعنية، التي تجاوبت مع الرغبة السعودية.
بقي أن نؤكد على أن التوقيت المدروس للتقدم المبكر بملف استضافة كأس العالم، والتأييد الكبير من دول العالم، وعدم تقدم أي من دول آسيابطلب الاستضافة، يبرز بوضوح ما وصلت إليه المملكة من قدرة على التأثير، باعتبارها دولة رائدة قاريًا وعالميًا، وهذا نجاح كبير للمسؤولين عن ملف الاستضافة، الذي أولاه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اهتماما كبيرا، حتى وصلت القناعة لدى المجتمع الرياضي العالمي، بتقدم السعودية في الجانب الرياضي بكافة الألعاب، ويأتي على رأسها كرة القدم، التي ما إن أولاها سمو ولي العهد جانبا من الاهتمام حتى وصلت لقمة المجد، وأصبحت كرة القدم السعودية محل اهتمام وسائل الإعلام العالمية، ومحط أنظار محبي كرة القدم.