مسقط - سعد العجيبان:

في حين سجلت المرأة العُمانية حضوراً لافتاً كناخبة ومرشحة لعضوية مجلس الشورى للفترة العاشرة 2023، إلا أنها لم تتمكن من تحقيق فرصة الانضمام للمجلس للفترة الحالية والذي فاز بعضويته 90 عضواً من أصل 843 مرشحاً بينهم 32 امرأة.

الجانب الرسمي في السلطنة أكد على أن المرأة محرك أساسي في العملية الانتخابية مشيراً إلى وجود تكافؤ في نسبة التصويت بين الرجل والمرأة بـ52% للرجل و48% للمرأة.

الطعون والمخالفات

من جانبها أكدت اللجنة العليا لانتخاب أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة أنها لم تتلق حتى الآن أي طعون حول العملية الانتخابية وما زال الوقت مفتوحاً لتقديمها، حيث تم رصد بعض المخالفات خلال سير العملية الانتخابية عبر مركز الاتصالات وهي ادعاءات.

وقال فضيلة الشيخ المختار بن عبد الله الحارثي نائب رئيس المحكمة العليا رئيس اللجنة العليا لانتخاب أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة إن تقديم الطعون بدأ منذ يوم أمس الاثنين ويستمر لمدة 10 أيام عبر النظام الإلكتروني، وتنظر فيها اللجنة خلال 15 يوما من تاريخ الطعن ويكون لها قرار الفصل فيها.

حرية الناخبين

وأضاف الشيخ الحارثي خلال المؤتمر الصحفي لانتخاب أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة الذي عُقد أمس بفندق الانتركونتنال بالعاصمة العُمانية مسقط أنه لا يعتدُّ قانوناً بأي اتفاق سابق لعملية الفرز، وأن عملية الفرز والجهات المشرفة والرقابة على الانتخابات هي من تعكس حرية الناخبين، وإن جرت اتفاقات معينة على شخوص معينة إلا أن هذه الاتفاقات لا تُصادر إرادة الناخب.

شفافية

وأكد على أن العملية الانتخابية سارت بشفافية متناهية، وكان هناك فرز أولي للمترشحين وما حصلوا عليه من أصوات وكما كان هناك حضور لمنظمة حقوق الإنسان خلال سير العملية الانتخابية، مشيراً إلى أن البرامج المستخدمة في التصويت كانت شفافة بنسبة كبيرة حيث لا يوجد تدخل بشري نهائياً.

64 % نسبة الأعضاء الجدد

من جهته أشار طلال السعدي أمين سر اللجنة الرئيسية للانتخابات إلى وجود ارتفاع في نسبة التصويت، وفي بعض الولايات وصلت إلى أكثر من 95%، وهناك تقارب بين نسبتي الذكور والإناث.

وذكر أن الوجوه الجديدة في مجلس الشورى للفترة العاشرة القادمة بلغت 64% وهذا يثبت أن التغير في الانتخابات قادم كل أربع سنوات، مشيرًا إلى أن 1.5 مليون مواطن يحق لهم التصويت بحسب مركز الإحصاء والمعلومات، سجّل منهم 753 ألف ناخبا شكلوا نسبة 50%، والتسجيل في السجل الانتخابي طوعي ولا يكون إلزامياً.

مقعد المرأة

وحول عدم حصول المرأة على مقعد في الفترة العاشرة للمجلس الشورى ذكر أن «الكوتا» غير منظورة في الوقت الحالي مشيراً إلى أنه في محافظة ظفار بلغ عدد الناخبات 35 ألف ناخبة مؤكدًا على أن النساء محرك أساس في العملية الانتخابية، كما كان هناك تكافؤ في نسبة التصويت بين الرجل والمرأة بـ52% للرجل و48% للمرأة.

نقلة نوعية

من جهته أشاد وكيل وزارة الإعلام رئيس اللجنة الإعلامية لانتخابات مجلس الشورى محمد البلوشي بجهود كافة وسائل الإعلام على التغطية الإعلامية المقروءة والمسموعة والإلكترونية المتميزة التي أسهمت في نقل سير العملية الانتخابية وإيصال المعلومة والتعريف بتجربة التصويت الإلكترونية عبر تطبيق «أنتخب» الذي يُعدُّ نقلة نوعية في توظيف التقنية الحديثة في التصويت وتمكين المواطنين من الإدلاء بأصواتهم بكل سهولة ويُسر من أي مكان ،وأظهر مؤشرات وقراءات دقيقة وشفافة ومباشرة وسريعة لمتابعة التصويت بشكل مباشر.وقال البلوشي: إنه كان هناك جهد كبير من وزارتي الإعلام والداخلية في تعريف المواطنين بالعملية الانتخابية عاداً أن نسبة 64% في التصويت مؤشر جيد ودليل على وعيهم بالمشاركة في الانتخاب.

إنجاز الأهداف

من جانبه قال وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات رئيس اللجنة الفنية لانتخاب أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة الدكتور علي الشيذاني أن التقييم العام للعملية الانتخابية مُرْضٍ وتم تطبيق كل الخطط وإنجاز الأهداف بشكل عام، وسهلت التقنية العملية الانتخابية حيث سُجل خلال الساعة الأولى من بدء التصويت 100 ألف صوت.