إيمان الدبيّان
موسم الرياض الذي بدأت انطلاقته الأولى عام 2019 وإلى هذا العام في دورته الرابعة تدور معه خيالات نراها حقائق، وإنجازات في مختلف المرافق، وابتكارات في الموسوعة العالمية لها وثائق، ترفيهًا وثقافة ورياضة وسياحة وتسوقًا.
انطلق موسم الرياض لهذا العام كالمعتاد في شهر أكتوبر قبل يومين بافتتاح متميز على مستوى العالم قلما نرى أو نشاهد مثله في أضخم وأكبر المناسبات الدولية؛ ولكنها الرياض التي تتفرد بتطورها وتغيرها وتقدمها وتحضرها وبمجتمعها وموسمها، هذا الموسم الراقي بهويته وفعالياته وإستراتيجياته وأحداثه التي يدعمها خادم الحرمين الشريفين ويقودها رؤيةً وطموحًا، مهارة وشغفًا، ملهمنا وعراب رؤيتنا ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.
إنها مدينة الرياض الآسرة لقلوب محبيها، والكاسرة لأنوف حاسديها ممن ينتشرون كالذباب في مواقع التواصل الاجتماعي محاولين إشغالنا عن إنجازنا، متمنين إيقافنا بأزيزهم؛ ولكنهم نسوا وجهلوا أننا شعب لا يسمع عندما ينشغل بتطوراته إلا هتاف تجاوز تحدياته، ولا يرى إذا مضى نحو أهدافه إلا نور فنار مخرجاته. لم يدركوا أننا لا نقف لظروف عالمية وإن منا اقتربت، ولا نستسلم للكوارث المتوالية وإن اكتربت، فقضايا وطننا ومصالح بلدنا تعلو ولا يعلى عليها، نناصر ونؤيد وندعم الحق أينما كان ونحارب التعدي والظلم على مر الأزمان وفي الوقت ذاته نبني ونعلو ونستمر ونسمو.
موسم الرياض استمر أعوامًا وسيستمر في كل عام مسطرًا قصص وطن، وثقافة إنسان، وتاريخ دولة وعظمة رجال علمونا وألهمونا معنى الشغف والتحدي والإصرار بطموح نحو الهدف وعدم التراجع أو التخلي، موسم الرياض سيستمر ليروي للعالم معنى الإنسانية والتعايش والتقبل والتكاتف، سيستمر ليدخل السعادة إلى قلوب المواطنين والمقيمين والمشاركين والمشاهدين، ويضيف إلى الفكر رصيدًا من التنوير والتبصير، ويجلب للاقتصاد والدخل المحلي مردودًا ماديًا يحلم به العاجزون، موسم الرياض سيستمر على كفوف مفتوحة تستقبل القادمين حباً وفرحاً وواقعاً وكرماً.
شكراً لكل المساهمين والعاملين في هذا الموسم وأولهم وآخرهم معالي رئيس هيئة الترفيه الذي منحنا كثيراً من السعادة في جودة حياتنا فكان له منا حبنا وفخرنا بما قدمه في مواسم وطننا.