سلطان مصلح مسلط الحارثي
في عمل لا يمت للمهنية الإعلامية بصلة، ويكشف عن الخلل الواضح والفاضح، وعدم الحياد والموضوعية، تبنت القناة الناقلة للدوري السعودي، اللقطة التي حدثت في مباراة الهلال والخليج، بين مدرب فريق الهلال البرتغالي جيسوس، ولاعبه البرازيلي ميشائيل، حينما تم استبدال الأخير، فأبدى بعض الانزعاج على دكة البدلاء، لتنشر القناة عبر موقع X اللقطة، وتكتب ما نصه، «ميشائيل vs جيسوس»، وعلامة vs، تعني الضدية، أو التنافسية، أي أن القناة أكدت أن ميشائيل ضد جيسوس، وهذا العمل أو التغريدة التي كُتبت لا يُفهم منها إلا شيء واحد فقط، وهو إثارة الجمهور الهلالي على اللاعب ومدربه، وترك ردة فعل داخل البيت الهلالي، لينشغل الجمهور بهذا الموضوع السخيف، وهذا عمل ينافي «الحياد»، الذي كان يتوجب على القناة أن تنتهجه في عملها داخل الاستديوهات، وفي مواقع التواصل الاجتماعي، لا أن تعمل على إثارة المواضيع بهذا الشكل السطحي، الذي يدل على سذاجة القائمين عليه.
الغريب، أنه في اليوم التالي، حدثت مشادة بين حارس فريق النصر راغد النجار وزميله المدافع عبدالإله العمري، ولكن القناة لم تتجرأ، وتضع علامة الضدية vs على لقطة لاعبي النصر، فماذا يُفهم من هذا التوجه، وكيف نستطيع تفسيره؟!
الجميل أن حساب نادي الهلال رد بكل «ذكاء» في موقع X، وكتب باللغة الانجليزية «You›re wrong! They are not vs They are together»، بمعنى «أنت مخطئ! ليسوا ضد، إنهما معاً».
وتبقى الأسئلة المطروحة: إن كانت القناة الناقلة لم تخجل من هذا الطرح السطحي المنافي للمهنية، وبثته للجماهير علانية، فماذا يحدث خلف الكواليس؟! وماذا يحدث في «مطبخ البرامج» من قبل المعدين؟! ولماذا يُستقصد الهلال بهذا الشكل؟! ولماذا تفرح القناة الناقلة بمثل هذه اللقطات، وتتجاهل اللقطات الأكثر جمالاً، ونعني هنا ما تقدمه مدرجات الأندية من لوحات جمالية، كان من باب أولى أن تتبناها القناة الناقلة،وتنقل هذا الجمال للعالم الذي أصبح يشاهد الدوري السعودي!
رسالة والد نيمار «نجاح للمشروع الرياضي»
بعد إصابة أسطورة كرة القدم البرازيلية ولاعب فريق الهلال نيمار بالرباط الصليبي، كتب والده ووكيل أعماله رسالة موجهة لابنه، جاء من ضمنها «الآن عرفت لماذا السعودية، ولماذا الهلال، لا تستمع إلى البلهاء، الآن لديهم بالفعل مصائرهم، عائلتنا وأصدقاؤنا وناديك الحالي وسيكون المنتخب الوطني وكرة القدم في انتظارك».
رسالة مؤثرة من الأب لابنه، ولكن ما لفت انتباه الجميع، هو إشارة والد نيمار إلى أنه عرف لماذا اختار السعودية ونادي الهلال، وهذا تأكيد على أن نيمار نقل لوالده مدى ما يشعر به من راحة داخل المملكة ونادي الهلال، وهذه إحدى الرسائل المهمة، التي نريد إيصالها للعالم عن طريق الرياضة، وحينما ينطق بها لاعب بحجم نيمار، من تلقاء نفسه، وبصورة غير مباشرة، فالأكيد أنه سيكون لها أثر كبير، وصدى واسع، وهذا يعد نجاحا باهرا للقائمين على المشروع الرياضية، الذين بذلوا جهودا كبيرة للارتقاء برياضة الوطن، والاستفادة من نجوم وأساطير كرة القدم العالمية، وفي هذا الجانب، لا بد أن نشيد بما يقدمه أسطورة كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو، من رسائل إيجابية، وأحاديث مباشرة، يشيد بها دائماً في المملكة، وتعامل الجميع معه بكل رقي.
تحت السطر
- إن كانت صدارة الهلال أغاظت بعض العاملين في القناة الناقلة، فهذا تعصب ممجوج، ولا يليق بقناة تتبع لامبراطورية الإعلام mbc، ولذلك يجب أن يتدخل المسؤولون لوقف هذه المهازل التي لا تمت للعمل الإعلامي بصلة، ويجب ردع المشجعين العاملين في القناة التي ينبغي أن تكون على مسافة واحدة مع جميع أندية الوطن.
- الملاحظات على القناة الناقلة، لا تقتصر على الإخراج فقط، فهناك العديد من الملاحظات على برامجها، وعلى بعض المعلقين لديها.
- غداً يلتقي متصدر الدوري فريق الهلال وبصاحب المركز الرابع فريق الأهلي، وهي المواجهة الأولى بعد عودة قلعة الكؤوس من دوري يلو.
- الهلال يطمح لمواصلة مسيرته، والاستمرار في صدارة الدوري دون خسارة، والأهلي يريد إيقاف الهلال، والاقتراب من الصدارة، وكل فريق منهما يملك أدوات التفوق، لحصد نقاط المباراة.
- الاحصائيات تؤكد أنه لا مجال للمقارنة بين الهلال والأهلي، فالهلال في هذا الدوري سجل 27 هدفا وهو ثاني أقوى هجوم، واستقبل 7 أهداف، كأقل الفرق استقبالاً للأهداف بالتساوي مع الاتحاد، بينما الأهلي سجل 20 هدفا واستقبل 14، ومع ذلك، فالملعب لا يعترف بهذه الاحصائيات، بقدر ما يعترف بالعطاء خلال 90 دقيقة.
- مكاسب كثيرة حققها فريق الهلال بعد فوزه آسيوياً على فريق مومباي الهندي لصالح الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا، أهمها الفوز والاستمرار في صدارة المجموعة، وارتفاع مستوى الفريق بشكل عام، وعودة نجم مثل محمد البريك، الذي تألق في هذه المباراة، بعد أن صنع هدفين، وسجل هدفا، رغم أنه لعب في مركز الظهير الأيسر وهو أيمن.
- في مباراة مومباي، صنع الظهير الأيسر البريك هدفين للمهاجم ميتروفيتش، وصنع الظهير الأيمن عبدالحميد هدفين آخرين لميتروفيتش، مثل هذا التنافس، يعزز من قيمة جودة اللاعبين، وتنافسهم المحموم.