فهد المطيويع
عندما نتحدث عن منتخبنا لا بد أن نستحضر الماضي وإنجازاته وما صاحبها من طموحات وآمال وأفراح وسعادة، حاليًا نجد أنفسنا محاطين بخيبة أمل ونحن نرى هذا الوهن الذي اجتاح مفاصل هذا المنتخب رغم كل شيء، السؤال المطروح على اتحاد القدم الموقر: هو هل المنتخب أولوية أم أن الدوري وزخمه الإعلامي أهم من المنتخب ومشاركاته؟ الملاحظ أن الاهتمام حاليًا منصب على الدوري والدليل ما يدور من حديث حول رفع عدد الأجانب إلى عشرة وهذا يعني أننا حرفيًا انهينا مسيرة اللاعب المحلي وانهينا معه كل أمل في أن تحقق الكرة السعودية أي إنجاز آسيوي أو عربي أو حتى خليجي وهذا يعني أننا سنعود للمربع الأول، طبعا الوضع الحالي للمنتخب امتداد لما سبق والقادم أكثر سوءاً وسواداً حيث إننا حاليا نعاني ندرة في المهاجمين وقريبًا ندرة في بقية المراكز واتحادنا الموقر لا يحرك ساكنا وكأن الأمر لا يعنيه لا من قريب ولا من بعيد، وأنا بصراحة اتعاطف مع مدرب المنتخب مانشيني ومع قلة حيلته وقلة اختياراته، فعليًا (we throw him under of the bus) بما قدمناه من أدوات لا تساعد على إنجاح، مشكلة أن نقف صامتين ونحن نرى انهيار هذا التاريخ وهذا المجد الذي نحر بدم بارد من قبل اتحاد كرة القدم وكأن شيئا لم يكن، طبعا لا ألومهم على عدم الاهتمام خاصة في ظل غياب المحاسبة على الإخفاق والفشل يعني الموضوع سهالات (واقلب الصفحة)، سمعنا الكثير من المقترحات حول هذا الموضوع مثل اقتراح ضم اللاعبين المحليين في نادي واحد وتولي مدرب المنتخب تدريبه والمنافسة في الدوري وأيضا اقترح أن يقلص عدد الأجانب في الدوري والاكتفاء بستة لاعبين وأنا وغيري كثر نرى ان الدوري الرديف ربما يكون حلًا سيساعد على تجاوز موضوع غياب اللاعب المحلي وندرة المهاجمين وبغض النظر عن كل ما يطرح من حلول نقول إن الذي يهمنا في الموضوع هو تجاوز مشكلة المشاركات الباهتة والفاشلة وما يأتي بعدها من تبريرات مخجلة وتجاوز معضلة انخفاض المستوى العام والفقر الفني للمنتخب، وقد يكون الدوري الرديف حلا مؤقتا لن يصنع المعجزات ولكنه سيحفظ ماء الوجه في المناسبات الدولية.
بصراحة
من شاهد لاعبي الهلال وهم يتفننون في إضاعة الفرص يبصم ببراءة مدرب الهلال جيسوس وان موضوع انخفاض وارتفاع مستوى الفريق مرهون بمزاجية اللاعبين، مليون فرصه كانت كفيلة بإنهاء المباراة من الشوط الأول ولكن كان للاعبي الهلال رأي آخر، عموماً لاعبو الهلال صعبوا الوضع عليهم أمام الخليج ولا أعلم ماذا سيكون وضعهم أمام الأهلي الجمعة القادمة في ظل وجود القائد القادر على ضبط الأداء في الملعب وما كل مرة تسلم الجرة يا هلال.