عبد العزيز الهدلق
تحدثنا كثيراً عن إخفاقات الناقل التلفزيوني الرسمي لدوري روشن، وأكدنا كثيراً افتقاده المهنية والاحترافية في النقل. وأن النقل يعاني من عدم وجود تقنيات تلفزيونية حديثة، تظهر الحالات الجدلية بوضوح، وتمنع اللبس، والشكوك. ولكن بلا فائدة. ما زال الوضع على ما هو عليه منذ سنوات.
وقد جاءت مباراة الهلال والخليج في الجولة الماضية لتضع المسؤول عن الناقل أمام الحقيقة الدامغة. فالهدف الذي سجله سالم الدوسري ولم يحتسبه الحكم، ولا مساعده حكم الفيديو (الفار)، اللذان قررا أن الكرة تجاوزت الخط وبالتالي يكون الهدف غير صحيح!! ولم يؤيد الناقل قرار الحكم ولا مساعده بإعادة اللقطة من زوايا متعددة، وبوضوح كامل، بل تركهما في حيرة! حتى اتفقا على قرار عدم احتساب الهدف! فهل الناقل عاجز عن توفير تقنيات متطورة وعالية الدقة تتابع تحرك الكرة وتكشف بوضوح تجاوزها الخطوط!؟ ماذا لو كان الهدف الملغى هو هدف الفوز!؟ ماذا لو كان في مباراة مصيرية أو نهائية!؟
للأسف ما زال الناقل يخذل الأندية ويخذل الجماهير والمتابعين، ويخذل المتطلعين لأن يكون الدوري السعودي ضمن أفضل عشرة دوريات في العالم. وقبل كل هؤلاء يخذل المسؤولبن الذين يسوؤهم أن يروا مثل النقل المتواضع.
لا يمكن أن يحدث في أي دوري في العالم أن يقف الناقل متفرجاً وحائراً بكل كاميراته وتقنياته تجاه حالة بسيطة جداً ولا يستطيع تحديد هل تجاوزت الكرة الخط أم لا!
اليوم نتطلع لأن يكون دورينا ضمن أفضل عشرة دوريات في العالم، وغداً سوف ننظم كأس العالم 2034، وما زلنا في النقل التلفزيوني للمباريات نراوح في مرحلة ما قبل الألفية!
أجزم أن مشكلة النقل التلفزيوني ليست مادية، وليست تقنية، ولكن بشرية، فلا يوحي هذا المستوى الهزيل من النقل أن هناك كوادر مهنية عالية التأهيل والكفاءة ومتمكنة من عملها، بل هي مجتهدة وتعمل حسب إمكانياتها وقدراتها.
زوايا
** أكثر من (15) مباراة سيخوضها الهلال في مختلف المسابقات والمنافسات داخلياً وخارجياً من دون النجم العالمي نيمار، فبل أن تبدأ فترة التسجيل الشتوية القادمة. فما هي خطة الإدارة الهلالية في إيجاد البديل بالمواصفات نفسها والقيمة الفنية. وأن يكون ذلك مع أول يوم تفتح فيه فترة التسجيل. وليس آخر يوم. وما هي الأسماء المطروحة والممكنة. علماً بأن الفترة الشتوية تكون فيها الخيارات أقل. ولكن الإدارة والدعم السخي من الدولة سيجعل الصعب سهلاً والمستحيل ممكناً.
** فشلت قناة ssc كعادتها في نقل تفاصيل أحداث مباراة الهلال والخليج، وتسبب ذلك الفشل في عدم احتساب هدف صحيح للهلال سجله اللاعب سالم الدوسري. حيث احتار الحكام في تحديد موقع الكرة، وهل اجتازت الخط أم لا. ولكنها أبدعت في تتبع انفعالات ميشيل بعد استبداله. وجعلت ذلك موضوعاً لمنشوراتها عبر منصة X. القناة فشلت في نقل ما يحدث داخل الملعب وانتقلت لمتابعة ما هو خارج الملعب!
** لماذا في مباريات الهلال فقط تحدث مثل تلك الحالات التي يختفي فيها (الفار) ويتراجع مستوى النقل لمرحلة (الأبيض والأسود)!؟
** بعد التحول العظيم للكرة السعودية بمشروع الخصخصة والاستثمار، والدعم السخي من الدولة ارتفعت الطموحات بأن يرتقي النقل التلفزيوني للمباريات إلى مستويات عالمية مثلما رأيناه في مونديال قطر 2022، ولكن للأسف خابت التوقعات وتحطمت الآمال.
** هل ضمن عقود معلقي المباريات شرط بكيل المديح للنصر وللاعبيه بمناسبة ودون مناسبة!؟ فما يحدث من المعلقين استفزاز لجماهير الأندية الأخرى التي تقابل النصر، وكأنها ليست سعودية!
** من يتعمد تقديم إنجازات وألقاب مزورة أو ملفقة لأندية أو لاعبين لتضخيم تاريخهم، إنما هم يعترفون بأن تاريخ ذلك اللاعب أو النادي هزيل جداً وبحاجة إلى دعمه بلقب ومنجز مزور.