د.عبدالعزيز الجار الله
تحولت المملكة في السنوات الأخيرة 2016 مع انطلاق رؤية السعودية 2030 إلى دولة اتسمت بالتنمية الحضارية الشاملة، كما أن عاصمتها الرياض أصبحت عاصمة التنمية في الشرق الأوسط نتيجة للمشروعات التي نفذتها داخليًا وسلاسل الإمدادات العالمية التي عقدتها مع دول العالم للربط بين القارات الثلاث: آسيا وإفريقيا وأوروبا. والربط مع أمريكا كقارة رابعة. يوم الجمعة 20 أكتوبر 2023 رأس سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، في الرياض قمة الرياض بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول رابطة الآسيان، والتي تهدف إلى تنمية التعاون والشراكة بما يحقق مصالح الشعوب ويعزز فرص النماء ويرسخ الأمن والاستقرار.
ووفقًا لكلمة الافتتاح لولي العهد الأمير محمد بن سلمان والتي تضمنت:
- يؤلمنا في الوقت الذي نجتمع فيه ما تشهده غزة اليوم من عنف متصاعد يدفع ثمنه المدنيون الأبرياء، ونؤكد رفضنا القاطع لاستهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال وتحت أي ذريعة، وأهمية التزام القانون الدولي الإنساني وضرورة وقف العمليات العسكرية ضد المدنيين والبنى التحتية التي تمس حياتهم اليومية.
- حققت دول المجموعتين إنجازاً مهماً في طريق التنمية الاقتصادية حتى تتجاوز الناتج المحلي لدولنا مجتمعة 7.8 ترليون دولار.
- شهدت دولنا معدلات نمو اقتصادي زادت من نسب مساهمتها في الناتج المحلي العالمي، حيث نما اقتصاد دول مجلس التعاون بنسبة 7.3 % ونما اقتصاد دول آسيان بنسبة 5.7 % خلال عام 2022.
- بلغ حجم التجارة مع دول آسيان 8 % من إجمالي تجارة دول مجلس التعاون الخليجي العربي عالمياً، بقيمة وصلت إلى 137 مليار دولار، وتشكل صادرات دول مجلس التعاون إلى دول آسيان 9 % من مجمل صادراتها، وبلغ حجم الواردات من دول آسيان ما نسبته 6 % من مجمل واردات دول مجلس التعاون.
- نثمن إعلان دولكم دعم ترشيح المملكة لاستضافة معرض (إكسبو 2030) في مدينة الرياض.
ثم قال الرئيس جوكو ويدودو رئيس إندونيسيا رئيس الدورة الحالية لدول رابطة الآسيان 2030، كلمة:
- إن دول الآسيان ودول مجلس التعاون الخليجي، هما قوتان عظيمتان سيتواصلان النمو لناتجنا المحلي الذي يصل إلى أكثر من (5) تريليونات دولار، وسكاننا يصلون إلى أكثر من (700) مليون نسمة، وهذه أصول عظيمة لنا تمكننا من الاضطلاع بدور إستراتيجي كقوة إستراتيجية في خضم هذا العالم المنقسم.
- تثمن دور كل دولة في مجلس التعاون الخليجي وانضمامها للتعاون مع دول الآسيان كالتزام من جانبها لدعم السلام في جنوب شرق آسيا ومنطقة المحيط الهادئ، (انتهى).
ففي الوقت الذي تعمل دول شرق وجنوب آسيا بالتعاون والشراكة مع غرب آسيا العربي من أجل التنمية وازدهار الاقتصاد واستقرار العالم، نجد أن الغرب الولايات الأمريكية وأوروبا وتحديد: بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا. هذه الدول الغربية غارقة في حروب الدول، ومنخرطة في النزاعات الدولة مثل حرب روسيا وأوكرانيا، وفي النزاع الفلسطيني -الإسرائيلي، تضخ السلاح عبر الجسر الجوي بأنواع الأسلحة من حاملات الطائرات والصواريخ والقنابل الذكية والدقيقة للتدمير وإشعال الحروب، كذلك ضخ الأموال والميزانيات والمساعدات بلا قيود، وهذا جميعه يكون على حساب الاقتصاد والتنمية واستقرار بلدانهم مستقبلاً.