محمد الخيبري
يعد رصد الأحداث الرياضية تاريخياً أمراً في غاية الأهمية ويحتمل الدقة في تدوين الأرقام والمعطيات والمحافظة على ما تبقى من مستندات تاريخية تخص الأندية واللاعبين والألعاب الرياضية.
الاجتهادات في هذا الأمر مرفوضة جملةً وتفصيلاً وهي باب مفتوح على مصراعيه للتأويل والتحريف في التاريخ الرياضي.
وتوثيق البطولات للأندية السعودية هاجس كبير يؤرِّق المسؤولين في الاتحادات الرياضية وقد يكون «اتحاد كرة القدم السعودي» أكبر المتورِّطين في عملية التوثيق والتي سيصاحبها في الغالب عدم رضا وقناعة من الشارع الرياضي على وجه العموم نظراً لحساسية تصنيف البطولات بين رسمية وودية وتقسيم تلك البطولات لفئات يراها البعض غير منطقية.
المتابع الرياضي يشاهد في وقتنا الحالي ذهاب «البعض» من الجماهير الرياضية للبحث العميق في التاريخ والإرث الرياضي محاولين تبثيت مبدأ «التأريخ» للإرث الرياضي للأندية في ظل جمود بعض الاتحادات والامتناع عن تفعيل توثيق بطولات الأندية للألعاب الرياضية. وعلى الرغم من أن اجتهادات بعض الجماهير الرياضية والتعمّق في تاريخ الأندية أمر غير مقبول منطقياً نظراً لعدم نظاميته أو لافتقاده المرجعية القانونية والصفة الرسمية إلا أنه بات حراكاً إيجابياً وجد تفاعلاً كبيراً على المستوى الإعلامي.
الأرشفة لبعض الصحف ووسائل الإعلام والمراجع الوزارية ساعدت كثيراً في الحراك الجماهيري في النبش في ثنايا الإرث الرياضي للأندية، بل إن هذا الحراك تفوق كثيراً على بعض الدراسات والخطط في الاتحادات الرياضية وباتت عملية كتابة التاريخ الرياضي ورصد الأحدات والوقائع الرياضية من مميزات بعض جماهير الأندية الذين تحولوا «لهوامير « في مواقع التواصل الاجتماعي يتبعهم مئات الألوف من المتابعين في حساباتهم ويشغلون تلك المواقع في التجمعات الافتراضية عبر «مساحات موقع X» العالمي أو بثوث «موقع Tik Tok».
«من يكتب التاريخ الرياضي» من أكبر مؤرِّقات مسؤولي الرياضة الذين يتوجب عليهم « إمساك العصا» من المنتصف والوقوف على مسافة واحدة من جميع الأندية واختيار أسماء الراصدين والمؤرِّخين بعناية فائقة بعد الانقسام الجماهيري الكبير حول الأسماء الحالية المعروفة برصد التاريخ الرياضي. أيضاً سن القوانين واللوائح لحفظ التاريخ الرياضي للأندية وعدم العبث به حفاظاً على حقوق الأندية وموروثها الرياضي من البطولات والإنجازات والنجوم من الأعمال الاحترافية التي تتناسب مع التحول الوطني الكبير ويتوافق مع «رؤية المملكة 2030»
قشعريرة
- لعب منتخبنا الوطني ثمانية لقاءات بين رسمية وودية بعد اللقاء الكبير مع منتخب الأرجنتين في منافسات «كأس العالم 2022» والذي أقيم في دولة قطر الشقيقة والذي توّج بفوز عالمي كبير على منتخب «التانقو».
وكانت نتائج تلك المباريات الثماني مخيبة للآمال، حيث خسر منتخبنا ست مواجهات متتالية وتعادل في اللقاء السابع وخسر اللقاء الثامن الأخير.
هذه المواجهات بغض النظر عن ظروف تلك اللقاءات تعد مؤشراً خطيراً يحاصر منتخبنا يتوجب على اتحاد الكرة العمل سريعاً على تصحيح الأخطاء الفنية ومعالجة القصور الفني لدى نجوم منتخبنا الوطني.