د.نايف الحمد
في 11 يناير من العام الجاري 2023م أعلن الاتحاد السعودي (مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية، فاستبشر الوسط الرياضي خيراً ظناً منهم أن هذا العمل سينهي جدلاً طويلاً حول موضوع لا يفترض أن يكون محل جدل؛ ولم نر أو نسمع مثله في أي من دول العالم!.
المفاجأة التي لم يكن الوسط الرياضي ينتظرها أن العمل في هذا المشروع قد توقف، ولم نعد نسمع أخباراً لدرجة أصابت المتفائلين باليأس وعززت بعض الأقاويل التي كانت تراهن على أن هذا المشروع لن يرى النور مطلقًا.
شخصياً لست مع بعض الأطروحات التي ترى أن هناك من يضغط لعرقلة هذا المشروع من قبل من دأبوا على التدليس والتزييف في سجل البطولات السعودية لقناعتي التامة أنه لا يمكن أن يكون هناك من لديه القدرة على القيام بهذا الدور أو يملك ذلك التأثير أمام جهة تقع عليها مسؤولية كبيرة في إدارة شؤون كرة القدم في وطن متقدم جداً بفضل الله؛ والجميع ينتظر من هذه الجهة عملاً جاداً في كل الملفات المتعلقة بهذا القطاع.. غير أننا ننتظر توضيحات مباشرة من اتحاد الكرة عن سبب هذا التوقف حتى لا يقع الشارع الرياضي في مستنقع الإشاعات ونعود للمربع الأول في موضوع بات الجميع يعرف نتائجه مسبقاً.
نقطة آخر السطر
من المعيب في حق الكرة السعودية - وفي ظل ما وصلت له من مكانة وصيت عالمي - أن تبقى بطولات الأندية مجهولة العدد في حين أن ذلك لا يحدث حتى في الدول المتأخرة كروياً .. وهل نتوقع من العالم أن يقتنع بتقدمنا كروياً ونحن لا نمتلك تاريخاً موثقاً من اتحاد اللعبة لأهم مسابقاته وهي بطولة الدوري، على الرغم أن الجميع يعلم بهذه البداية التي تم توثيقها بأنظمة صدرت وتعاميم عندما أقيمت الدورة التصنيفية عام 1975م التي بموجبها أقيم أول دوري بعد تصنيف الفرق للممتاز و دوري الدرجة الأولى، ولا نحتاج سوى إعلان هذه الحقائق.
المسألة الآن لم تعد مجرد مناكفات بين الجماهير، بل تاريخ سيبحث عنه الجميع في وسائل الإعلام الأجنبية؛ فماذا سنقول لهم؟!.