إيمان الدبيّان
المملكة العربية السعودية مهوى قلوب المسلمين وخاتمة الرسالات على أرضها والدّين، بوصلة العالم تتجه نحوها عند اتخاذ أي قرار، والاتصال بسيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان يكون باستمرار، كتبتها مرارًا وقلتها تكرارًا، كثير من القضايا العالمية في أي مجال سياسي أو اقتصادي أو عسكري يجب أن يكون للسعودية كلمتها، وتبدي وتوضح رأيها؛ لما تملكه من ثقل سياسي وإستراتيجي واقتصادي بقيادة الملهم الشاب وبمتابعة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله.
الأمير محمد بن سلمان منذ انطلاق الشرارة بين بعض الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي قبل عشرة أيام، كان أول المنددين وربما الوحيد عربيًا الذي يعلن التضامن مع الشعب الفلسطيني مطالبًا بضرورة ضبط النفس ووقف القتال، حماية للشعوب التي لا حول لها ولا قوة، وتحجيمًا لدائرة القتل المستعرة.
القضية الفلسطينية هي قضية المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وإلى اليوم هي قضيتنا شاء الأعداء أو رفض المنافقون من المتغطين بغطاء النبلاء، نعم هي قضيتنا التي ندعمها ماديًا فلا أحد يساوينا بدعمنا، ونؤيدها سياسيًا فلا غيرنا يدافع في الواقع عنها بمستوى همتنا.
نناصر الإنسانية، ونخدم المصالح الإسلامية، وننهض بالمنطقة العربية؛ ليتحقق الاستقرار الذي يدعم النمو والازدهار، والنماذج على ذلك كثيرة ومواقف ردم صدع الخلافات الدولية وفيرة.
ومع هذا وذاك لا نغفل ثانية عن مصالحنا الوطنية وثرواتنا المحلية وعلاقتنا المتعددة الدولية.
دول كبرى، ورؤساء بلدان عظمى من أجل الحرب في غزة يهاتفون قياداتنا، يزورون حكامنا، يتباحثون مع وزرائنا، يستنيرون بآرائنا، ويطلبون عوننا، فنمنح ونستقبل ونرحب ونسمع وبالوقت ذاته في إنجازاتنا وتطوراتنا نتوسع، مطارات عالمية في أقصى جنوب الوطن تطرح مشاريعها، ومصالح مادية للمواطن يرتقي بضمانها ومضامينها، وجسور إعانات جوية مستمرة، ومساعدات إنسانية دولية ممتدة، ومعالجات دولية مستعصية طبية في الوطن مزدهرة.
إننا قصة القرن بقلم عرابها وملهم شبابها وفخر شيوخها محمد بن سلمان الذي ينهض بقضايا الشرق الأوسط وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والتي أثق وأجزم بأن القتال الأخير في غزة سيحل بعون الله ثم بدور وحنكة وحكمة هذا الرجل الذي لم يذخر جهدًا ولم يمنع سندًا.