سلطان مصلح مسلط الحارثي
لم أستغرب حينما قرأت خبر وكالة الأنباء السعودية «واس»، وهي تعلن عن رغبة الاتحاد السعودي لكرة القدم عن نيته لتقديم ملف استضافةكأس العالم 2034، ويعود عدم استغرابي، كون هذه الفكرة جاءت في هذا التوقيت، الذي تنعم فيه المملكة العربية السعودية، بتطورات هائلة، في شتى مناحي الحياة، وفي عصر رؤية واضحة المعالم، يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بتوجيهات سديدة من والدنا خادم الحرمين الشريفين، تلك التطورات شملت جميع القطاعات، ومن ضمنها القطاع الرياضي، الذي قفز قفزات كبيرة، حتى التفت العالم بأسره للرياضة السعودية، وأصبحت محل نظر الجميع، لنصل بالأمس إلى إعلان نيتنا الترشح لاستضافة كأس العالم 2034، وتتسابق الدول العربية والإسلامية والآسيوية وبعض الدول العالمية لإعلان كامل دعمها للملف السعودي، ووصلنا لأكثر من 50 دولة دعمت هذا الملف قبل تقديمه، وهذه ثقة كبيرة في السعودية وقيادتها، فالعالم يعرف قدرة هذا البلد على تنظيم أي محفل دولي، ويعرف إمكانياتها، وواثق في قدرتها على النجاح.
كأس العالم 2034 سيكون في الأراضي السعودية، هذا جزم وليس توقعاً أو تمنياً، فطالما يقف خلف هذا الملف، قائدنا الملهم محمد بن سلمان، فنحن واثقون من أن كأس العالم سيقام في الرياض وجدة والشرقية، وسيكون مختلفاً باختلاف رؤيتنا وتطلعاتنا وطموحاتنا التي كانت بالأمس مجرد «أحلام» فأصبحت اليوم «واقعاً» معاشاً، ولم يعد لدينا مانعجز عن تحقيقه، فالسعودية التي استضافت العديد من البطولات الدولية في العديد من الرياضات ونجحت نجاحاً باهراً، لن يعجزها أن تستضيف كأس العالم للمنتخبات، خاصة وهي مقبلة على استضافة بطولات قارية ودولية مثل، كأس العالم للأندية 2023، ودورة الألعاب القتالية 2025، وكأس أمم آسيا 2027، ودورة الألعاب الشتوية 2029، ودورة الألعاب الآسيوية 2034، كل تلك البطولات، تؤكد جاهزية السعودية لاستضافة أي بطولة مهما كان وزنها.
منتخبنا وأصحاب العقد النفسية
قبل إغلاق فترة التسجيل الصيفية الماضية، طالب بعض الإعلاميين، وطالبت بعض الجماهير الرياضية، بـ»توزيع» نجوم فريق الهلال المحليين على أنديتهم، وقد سعت الأندية في تلبية رغبات جماهيرها قبل أن تصطدم بالرفض، فهذا الأهلي كان يطمح بمحمد كنو ومحمد البريك، والنصر كان يرغب بضم حسان تمبكتي ومحمد العويس، وطالب أنصار نادي الاتحاد وإعلامه بانضمام سالم الدوسري، وقبلها غضبوا أشد الغضب حينما انتقل سعود عبدالحميد وعبدالإله المالكي من الاتحاد لفريق الهلال، بينما الشباب كان يرغب بضم محمد العويس، وسعى الاتفاق للتعاقد مع عبدالله الحمدان أو صالح الشهري، وحاول القادسية ضم سلمان الفرج وياسر الشهراني، وحينما انتهت فترة التسجيل، دون أن تتحقق أي من تلك المطالبات، حيث استمر نجوم الهلال مع فريقهم، سلّ نفس «الفئة» سيوفهم ضد المنتخب السعودي، ومدربه ومسؤوليه, بسبب اختيارهم نفس النجوم الذين كانوا ينادون بانضمامهم للفرق التي ينتمون لها، وأعادوا لقب «المنتخب الكحلي» كوصف للمنتخب السعودي، بسبب كثرة نجوم الهلال المنضمين له.
أي حماقة يرتكبها هؤلاء المتعصبون بحق منتخبنا؟ وهل أصبحت مصالح أنديتهم فوق مصلحة المنتخب؟ سؤالان يدوران في ذهن المحبين للأخضر السعودي، مع الأمنيات أن لا يتأثر المنتخب ومسؤولوه ومدربه بما يطرحه أولئك السطحيون الذين لديهم «عقد نفسية» من الصعب التخلص منها طالما الهلال يرتقي منصات الذهب، ويملك نجوماً تتلألأ في سماء المجد.
تحت السطر:
- سالم الدوسري، أسطورة جيله، سجل في جميع المحافل المحلية والعربية والآسيوية والعالمية، ولكنه لم يحصل على حقه إعلامياً، إذا ماقسنا ذلك على نجوم أقل منه، حصلوا على هالة إعلامية، كان سالم أولى بها.
- فريق التعاون ممتع ومذهل داخل المستطيل الأخضر، ويملك إدارة تستحق الإشادة بناءً على عملها الذي أوصل فريقها لوصافة الدوري، وفي المقابل يتمتع جاره فريق الرائد بسوء إداري وفني قاده للهاوية.
- خسارة غير متوقعة منّي بها فريق الاتفاق من الفتح، الذي منذ أن فاز على الأهلي بخماسية وهو يتقدم على مستوى النتائج والأداء الفني.
- كسب الأهلي ديربي الغربية بجدارة، وخسر الاتحاد لأنه يعاني فنياً وإدارياً، وبالمناسبة فريق الاتحاد بهذا المستوى لن يحقق طموح جماهيره محلياً، ولن يحقق طموحاتنا في كأس العالم للأندية.
- فريق الشباب يعاني فنياً وإدارياً، ومعاناته ليست مرتبطة بوجود خالد الثنيان الذي غادر كرسي الرئاسة مجبراً، وحلها لن يكون بوجود المنجم، معاناة الشباب أكبر بكثير من مغادرة رئيس وقدوم آخر.