عثمان أبوبكر مالي
احتاج جمهور الاتحاد إلى مباراة واحدة فقط تقام على ملعب الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة) ليعود إلى صدارة الحضور الجماهيري في دوري روشن، على الرغم من انه أقل الأندية الكبيرة لعباً لمبارياته على ملعبه وبين جماهيره حتى الآن، حيث تعد مباراة الجولة التاسعة، المباراة الرابعة له في جدة والأولى في الجوهرة، بعد أن لعب المباريات الثلاث السابقة على ملعب الأمير عبد الله الفيصل والذي تبلغ سعته الكاملة (27000) ألف مشجع.
ارتفع عدد الحضور الاتحادي إلى (116176) ألف مشجع من أربع مباريات، وأعاد هذا الرقم الأمور إلى نصابها، وأصبح (كالمعتاد) في صدارة الحضور بين كل الجماهير، وهذا الأمر مهم جداً في هذا التوقيت، لأنه يعكس استمرار ثقة الجماهير الاتحادية بفريقها ومواصلة دعمها له، رغم المستويات المتأرجحة التي يقدمها منذ انطلاقة الدوري، بل رغم تراجع الأداء في المباريات الأخيرة، فالفريق قبل مباراة الديربي فشل في الفوز في آخر مباراتين، أمام الأخدود في كأس الملك (فاز بركلات الترجيح) وأمام الفيحاء في الجولة الثامنة من الدوري خرج بتعادل سلبي، وهي أول مباراة لا يسجل فيها هذا الموسم، وكان قبلها قد فاز بصعوبة بالغة على الأخدود في نجران بهدف يتيم في الجولة السادسة.
من المهم جداً للفريق (حامل اللقب) أن تستمر ثقة جماهيره ودعمهم الكبير له وأن لا تؤثر فيهم خسارة لقاء الديربي، التي رغم الأخطاء التي وقع فيها الفريق قبل المباراة وأثناءها، إلا أن التوفيق جانبه والحظ عاند نجومه الكبار كثيراً، خاصة بنزيما وكانتي مما حال دون الاستفادة من الفرص المؤكدة التي سنحت للتسجيل وبلغت سبع فرص خلال شوطي المباراة، في حين سنحت للمنافس فرصتان، نجح في تحويل إحداها إلى هدف النقاط الثلاث وتحقيق الأهم في المباراة، فالكرة أهداف.
من حسن حظ الاتحاديين أن الخسارة المفاجئة وغير المتوقعة جاء بعدها فترة التوقف الحالية في أيام الفيفا، ولعل ذلك يمنح الجهاز الفني فرصة استعادة الأنفاس بعيداً عن الضغوط وإعادة ترتيب الأوراق ومعالجة الأخطاء الواضحة وإعادة صياغة الأداء الفني للفريق خلال ما تبقى من مباريات هامة جداً، تنتظره في الثلاث مسابقات الهامة؛ كأس الملك ودوري روشن ودوري أبطال آسيا، ولعل أهم وأكثر ما يحتاجه الفريق هو استمرار الدعم الجماهيري وحضوره المكثف خلال الجولات القادمة.
أول مباراة تنتظر الفريق بعد العودة في جدة على ملعبه وبين جماهيره، هي مباراة فريق (القوة الجوية) ضمن دوري أبطال آسيا، يليها مباراة الحزم (دورياً) ولن يستغني لاعبو الفريق عن حضور ودعم جماهيرهم ومساعدة اللاعبين في العودة إلى أدائهم ومستوياتهم الفنية المعروفة أداءً ونتيجة، أما مباراة التعاون التي ستكون أول مباراة سيلعبها بعد العودة من التوقف، فأثق بأن لاعبي الفريق سيتكفلون بها، خاصة وأنها أمام ثاني الدوري واحد أفضل الفرق التي تقدم مستويات راقية ونتائج قوية هذا الموسم، وجمهوره يتطلع ولا يقبل منه غير الفوز لتكون بداية عودة منتظرة.
كلام مشفر
« استياء جماهيري كبير مما يحدث في مدرجات العميد مع رابطة المشجعين التي توارت للخلف، وتدحرجت للأسفل، ولم تعد تقدم جديداً ولا تحمس مشجعاً ولا تحرك ساكناً، منذ أن تركها العندليب (صالح القرني) وزادت الطين بلة في مباراة الديربي أنها ذهبت خلف المرمي وليس في صدر المدرج.
« خيبة حتى في موقع وقوفها لقيادة الجماهير والأسوأ من كل ذلك أن المحصلة في النهاية .. قطفنا ورد الصياح (هل قلت الصياح؟) أعني ذلك.
« كالعادة نصف مدة التوقف في أيام الفيفا، حصل فيها لاعبو الاتحاد على (إجازة) وهذا أمر يخيف كثيراً من جماهيره، فقد جرت العادة في السنوات الماضية أن يعود الفريق بعد كل توقف متراجعاً في الأداء مشتتاً في التركيز، ضعيفاً في المستوى، وهذا ما سيحصل إذا لم يتم تدارك الوضع بعد العودة إلى التمارين بمعسكر داخلي مغلق قبل الأيام الخمسة التي تفصل عن مباراة التعاون.
« صياغة فنية جديدة يحتاجها النمور قبل مباراة التعاون من قبل السيد نونو سانتو، ويتم الاستمرار والثبات عليها، وترك (التخبط الفني) الذي شاهدناه في المباريات الأخيرة، والسؤال الذي يطرحه الكثيرون هل من الضرورة أن يلعب المحترفون الأجانب جميعاً دفعة واحدة في المباراة الواحدة، حتى إذا كان ذلك يحدث (لخبطة) في اللعب؟.