تمكَّن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي، في تدخل طبي نادر وبتقنية متقدمة، من زراعة دعامة في الوريد التاجي لتضيقه، لمريض سعودي عمره «61» عاماً، وعانى لسنوات من مضاعفات حادة كالذبحات الصدرية غير المستقرة، وآلام الصدر المصاحبة لقصور الشرايين التاجية.
وقال د. فيصل الصميدي استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين التاجية، رئيس الفريق الطبي المعالج، إن الدعامات تزرع في الشرايين التاجية في العادة لتوسيعها، إلا أننا في هذه العملية قمنا بتضييق الوريد التاجي، باستخدام تقنية متقدمة، وأضاف أن المريض كان قد خضع منذ نحو «9» سنوات لعملية قلب مفتوح وزراعة شرايين، واستمر منذ ذلك الوقت في العلاج الدوائي المكثف، إلا أنه ظل يعاني من ذبحات صدرية غير مستقرة وآلاماً حادة بالصدر، مع بذل أبسط مجهود بدني، الأمر الذي حد من قدرته على ممارسة حياته بصورة طبيعية.
وفور وصوله إلى المستشفى تلقى العلاجات الأولية ثم أجريت له حزمة من الفحوصات الطبية الدقيقة، أبرزها تخطيط كهربية القلب واختبار الجهد والموجات الصوتية، التصوير المقطعي المحوسب للقلب، وبعد دراسة الحالة أجريت له عملية قسطرة تحت التخدير غير الكامل، وباستخدام تقنية متقدمة تم فيها زراعة دعامة بالوريد التاجي لتضيقه، بهدف زيادة الضغط في الوريد الرئيسي للقلب، مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم في مساحات الشعيرات الدموية التي تغذي عضلة القلب، لتقليل أعراض الذبحة القلبية وتخفيف آلام الصدر المصاحبة لقصور الشرايين التاجية. وأضاف د. الصميدي أن العملية التي استمرت لـ»30» دقيقة، سارت وفقاً للخطة، وتكلَّلت -ولله الحمد - جهود الفريق الطبي بالنجاح التام، إذ تحسنت حالة المريض بعد العملية مباشرة، وسُمح له بمغادرة المستشفى صباح اليوم التالي، مشيراً إلى أن هذا النوع من العمليات الأكثر تقدماً، تتماشى مع رؤية المستشفى لتقديم أفضل الخدمات الصحية، مع توفير أحدث التقنيات والتجهيزات الطبية. يُذكر أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي حصل على الكثير من الجوائز والاعتمادات أبرزها، اعتماد المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية CBAHI، وشهادة اللجنة الدولية لاعتماد المستشفيات JCI المختصة بتقييم الجودة في القطاع الصحي وتحسين جودة وكفاءة الخدمات الطبية المقدمة للمراجعين والمرضى، والجمعية الأميركية لعلم الأمراض CAP، والجائزة الوطنية لسلامة المرضى واعتماد الجمعية الأميركية لنظم إدارة معلومات الرعاية الصحية HIMSS .