القدس المحتلة - جنيف - واس:

ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة،

لليوم الرابع على التوالي، إلى 830 شهيداً. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن 830 فلسطينياً قضوا في الغارات الإسرائيلية العنيفة المستمرة على غزة، بينهم عائلات بأكملها، بالإضافة إلى إصابة نحو 4250 آخرين بجروح مختلفة.

في السياق ذاته، تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفها العنيف لمناطق واسعة في قطاع غزة، مما أدى لتدمير مئات المنازل والمنشآت الفلسطينية.

وفي الضفة الغربية، استشهد 18 فلسطينياً، في المواجهات المستمرة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي اندلعت منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ليبلغ مجموع عدد الشهداء الفلسطينيين خلال أربعة أيام في غزة والضفة الغربية 848 شهيداً وأكثر من 4250 جريح. ودعت منظمة الصحة العالمية إلى إنهاء العنف، وفتح ممرات إنسانية للوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلي الإمدادات الحيوية. وقال المتحدث طارق جساريفيتش في مؤتمر صحفي في جنيف إن الإمدادات الطبية المخزنة مسبقاً في قطاع غزة، كانت موجودة في سبعة مستشفيات رئيسية، وقد قامت تلك المستشفيات أمس بتفعيل خطط الطوارئ التي تم إعدادها بدعم من المنظمة، لتتعامل مع الزيادة في أعداد الضحايا، وأصبح النظام الصحي في القطاع يعمل فوق طاقته نظراً لعدد المصابين.

وأضاف أن المنظمة تراقب وتوثق الهجمات التي تستهدف المنشآت الصحية والقيود المفروضة على الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، وقد تم تفعيل مركز عملياتالطوارئ في قطاع غزة. ووثقت منذ بدء الهجوم حتى مساء أمس 13 هجمة على المرافق الطبية، أدت إلى مقتل 6 من العاملين الصحيين و4 حالات إصابة، واستهداف 9 سيارات إسعاف، وإلحاق أضرار بـ8 مرافق طبية. من جهتها، أعلنت منظمة اليونيسيف عن مقتل مئات الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين، وإصابة عدد أكبر خلال الساعات الـ72 الماضية، وأن أعمال العنف المرتبطة بالنزاع ما زالت تسبب خسائر فادحة في حياة الأطفال وأسرهم، مؤكدة أن لا شيء يبرر قتل الأطفال أو تشويههم أو اختطافهم، وأن أي تأخير في إنهاء الصراع سيؤدي إلى عواقب أكثر تدميرًا على الأطفال.

وقال المتحدث جيمس إيلدر في مؤتمر صحفي في جنيف: إن قتل الأطفال واختطافهم انتهاك جسيم لحقوق الإنسان والقانون الدولي، داعيًا جميع الأطراف إلى الإفراج الفوري والآمن عن جميع الرهائن. وأضاف أن مئات الآلاف من الأطفال في غزة تأثروا جراء تصعيد الأعمال العدائية، وقبل بدء هذا الصراع يوم السبت كان هناك 1.1 مليون طفل في غزة والضفة الغربية بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، وهو ما يمثل نصف عدد الأطفال.

كما أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أن 187 ألف فلسطيني نزحوا إلى مراكز الإيواء، التي أقيمت في مدارس غوث وتشغيل اللاجئين

الفلسطينيين «الأونروا». وذكرت الأونروا في بيان، أن الساعات الماضية شهدت عمليات نزوح كبيرة، مع استمرار طائرات الاحتلال الإسرائيلي في قصفها للأبراج السكنية والمنازل. من جانبها، أكدت سلطة الطاقة الفلسطينية بغزة، أن محطة توليد الكهرباء الرئيسية أوشكت على النفاد، بسبب توقف إمدادات الوقود، إثر إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي للمعابر كافة مع القطاع.