«الجزيرة» - الرياضة:
وجه رياضيو آسيا رسالة قوية إلى نظرائهم في العالم عبر تقديم مستويات قوية في الألعاب الآسيوية بالصين، وذلك قبل أشهر قليلة من دورة الألعاب الأولمبية المقررة في العاصمة الفرنسية باريس الصيف المقبل.
واختتمت يوم الأحد أكبر دورة ألعاب آسيوية في التاريخ بعد نحو 20 يوما من المنافسات في النسخة التاسعة عشرة بمدينة هانغتشو شرق الصين، بمشاركة قياسية وصلت إلى نحو 12500 رياضي ورياضية مثلوا 45 دولة آسيوية.
واعتبرت الدورة الحالية، أكبر حدث متعدد الرياضات على الإطلاق، وتخطت من حيث العدد دورات الألعاب الأولمبية الصيفية، كما حطمت الرقم القياسي السابق للدورة من حيث عدد المشاركين الذي سجل في آسياد إندونيسيا عام 2018 بأكثر من ألف رياضي ورياضية.
الدورة التي تأجلت من صيف 2022 بسبب تداعيات جائحة كورونا، شهدت ظهور رياضات جديدة بدأت تشق طريقها بقوة في المحافل الدولية وفي الألعاب الأولمبية، كالرقص (البريك دانس) والرياضات الالكترونية وغيرها، فضلا عن منافسات قوية جدا بين أفضل رياضيي آسيا، خاصة وأن العديد منها كانت تأهيلية إلى دورة الألعاب الأولمبية في باريس.
وكانت المرة الثالثة التي تستضيف فيها الصين دورة الألعاب الآسيوية بعد نسختي بكين 1990 وغوانغتشو 2010، وشهدت منافسات في 40 رياضة (61 تخصصا و481 حدثا)، أقيمت في 54 منشأة تمتعت بأعلى مستوى من المعايير الدولية، وتوزعت بين هانغتشو، والمدن الخمس الأخرى التي كانت شريكة في التنظيم وهي نينغبو ووينغتشو وهوتشو وشاوكينغ وشينهوا.