سليمان الجعيلان
في البداية لابد من هذه المقدمة المهمة وهذه القصة الملهمة في الثقافة الهلالية التي يجب على كل الهلاليين أن يتعلموا منها ويعملوا بها وأعني هنا ما حدث بين رئيسي الهلال السابقين الأمير نواف بن سعد والنجم سامي الجابر في القصة المشهوره التي عُرفت بقضية الـ170 مليون المفقودة في الهلال وبدأت عندما تم تكليف سامي الجابر برئاسة نادي الهلال في ( إبريل 2018 ) خلفاً للأمير نواف بن سعد وبعد ظهور سامي في برنامج تلفزيوني وأعلن عن وجود ( 170 مليون ) ريال مفقودة من القوائم المالية لنادي الهلال وأنه تم تكليف مكتبين محاسبين للتحقق من المبلغ المفقود من خزينة النادي الأزرق وهو ما أغضب الأمير نواف بن سعد الذي هو الآخر خرج في لقاء تلفزيوني في القناة السعودية الأولى وأوضح أن هذه القضية تعد إساءة شخصية له ولمجلس الإدارة وتحت إطار «تشويه السمعة» وأنه اضطر للجوء إلى القضاء بعدما منح الإدارة السابقة برئاسة سامي الجابر فرصة الاعتذار له أو توضيح مصير الأموال التي ذُكر أنها مفقودة دون أن يسيئ الأمير نواف بن سعد ولو بكلمة واحدة لسامي الجابر بل على العكس تماماً امتدح سامي كثيراً كلاعب وإداري وهذا ما فعله كذلك سامي بالضبط في تصريحاته وبياناته المصاحبة للقضية عن الأمير نواف بن سعد وما حققه من نجاحات وبطولات في رئاسته ومواقفه المشرفة مع الهلال طوال تاريخه حتى انتهت القضية بقرار قضائي وباعتذار رسمي من سامي في حسابه الرسمي قال فيه ( سبق وأن غردت بحسابي وذكرت ما نصه : خلال البرنامج ذكر معاليه المعلومة أنني قلت هناك 170 مليون ريال لم نجد لها أي قوائم مالية مدققة وهذا الكلام حدث فعلاً وقد صدر حكم قضائي مكتسب للقطعية بثبوت إساءة تلك التغريدة للأمير نواف بن سعد وأعتذر له عن ذلك ) انتهت تغريدة سامي وتوقفت القضية عند هذا الحد والتي أكدت أن الهلال فوق الشبهات وقدمت نموذجاً مشرفاً ومثالاً حيّاً عن ثقافة الاختلاف وكيف أنها تفرض وجود الاحترام المتبادل بين رجالاته وأبنائه وأحبائه مهما كانت الخلافات والمشاحنات بل والمشادات وترفض تأسيس وترسيخ ثقافة الانقسامات والتحزبات بين الهلاليين منذ أن أسسه الشيخ عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله وإلى أن ترأسه فهد بن نافل وفقه الله وأنها في نفس الوقت هي رسالة خاصة لبعض الهلاليين الذين أساءوا وشوهوا هذه الثقافة الهلالية بكل أسف في الآونة الأخيرة..
ولست هنا بصدد شرح أوكشف ما حدث بين بعض الهلاليين من تغريدات وإساءات لا تليق أبداً بالهلال ولا بالهلاليين فأعتقد أن الكثير رأى وقرأ ما حدث وحصل والذي أزعج وضايق كبار الهلاليين لأنه ببساطة دخيل على مبادئ الهلال وأدبيات الهلاليين وإنما هي مناشدة للهلاليين وأعني هنا كل الهلاليين جمهوراً وإعلام ولاعبين سابقين وإداريين وجميع الهلاليين كل بدوره ومسؤوليته تجاه فريق الهلال على أكمل وجه من خلال التقييم والتقويم والابتعاد عن التقزيم والتحطيم وتوجيه الرسائل المحفزة والمشجعة وتجنب الرسائل المحبطة والمحطمة وعدم الانسياق خلف من يريد من يؤسس ثقافة الانتصار والانتقام لآرائه بحجة الانتقاد من وجهة نظره.
نقاط سريعة :
** إعلان الاتحاد السعودي لكرة القدم نيته الترشح لاستضافة نهائيات كأس العالم 2034 هو درس نظري وتطبيق عملي لما يقدمه رائد المرحلة النهضوية وقائد الرحلة التطويرية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لإعادة بناء الرياضة السعودية .
** وسط ظروف صعبة قبل وخلال المباراة استطاع الهلال أن ينتصر على فريق نساجي الإيراني الثلاثاء الماضي وأن ينتزع ثلاث نقاط مهمة ويعود للصدارة بعد البداية المتعثرة في البطولة الآسيوية.
** قصة قصيرة بل وحزينة ففي (08 أكتوبر 2021 ) كتب حساب نادي النصر الرسمي هذه التغريدة ( بالحب والوفاء في قائمة نجوم النصر .. نجم خلوق .. ومحارب عاشق .. لن ننساك .. شكراً بيتروس ) وفي 26 من هذا الشهر تعقد محكمة التحكيم الرياضي جلسة استماع للنظر في المنازعة المنظورة بين النصر وبيتروس.