ليلى أمين السيف
صديقه لي ذهبت لحضور ورشة للطب النفسي.. وتجاذبنا أطراف الحديث مع صديقة مشتركة..
قلت لها أنا عني لا أؤمن بالطب النفسي على الأقل لي أنا فليس كل الناس سواسية..
عدة مرات كادت تهوي نفسي إلى أسفل سافلين ولولا أن تداركتها رحمة ربي لكنت ضيفة دائمة لدى الأطباء النفسيين.
لا أحب أن أكون إسفنجة أمتص كل مايؤمن به الآخرون. فكل طبيب نفسي له مدرسة..
فهذا يقول لك حاور ابنك وذاك يقول شد عليه وآخر يقول اهجر من يؤذيك وثالث يؤكد على التسامح والغفران..
في كل الملمات نجد إجابة أسئلتنا بين دفتي كتابنا..
دستورنا.. حياتنا.. منهاجنا..
طمأنينة.. أمان.. عطاء..
شكرت مامر بي من صعاب.. وعلمت سر
«وأن ذلك للمؤمن فقط»
فهو شاكر في السراء والضراء..
كنت ومازلت أدعو الله أن يحبني.. فرأيت أني أحبه في مصابي كما فرحي..
و رأيتني أحتفي بقرآني وأجالسه وأسعد به..
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}
يحبنا الله حين يوجهنا بلطفه ورحمته للجوء إليه..له وحده فقط..
فلا نخشى فاقة أو مرضاً..
ولا توجعنا الملمات..
ولا نخاف قهراً أو غدراً..
قارئ القرآن في معية الله...
يمدك الله بقوة وعزم..
توكل عليه واخفض كل صوت عدا تلاوة قرآنك والمثابرة على أذكارك..
وهي فقط الخطوة الأولى تجاه نور الحق ثم يمدك الله بعونه وبركاته ونصره..
نمشي إليه سبحانه خطوة واحدة وبثقة ويقين ، فيقتربُ مننا عشرات الخُطُوات بالحب والخير..